AMAL.AHMED المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 720 العمر : 47 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 18/08/2008
| موضوع: لماذا الاستغاثة بالموتى شرك؟ الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 10:31 am | |
| لماذا الاستغاثة بالموتى شرك؟ إنما وقع بعض المتأخرين في هذا الخطأ المبين وهو الاستغاثة بغير الله بسبب قياسهم حياة الأنبياء والأولياء في البرزخ على حياتهم في الدنيا وهذا قياس باطل مخالف للكتاب والسنة والواقع . وحسبنا الآن مثالا على ذلك أن أحدا من المسلمين لا يجيز الصلاة وراء قبورهم ولا يستطيع أحد مكالمتهم ولا التحدث إليهم وغير ذلك من الفوارق التي لا تخفى على عاقل الاستغاثة بغير الله تعالى : ونتج من هذا القياس الفاسد والرأي الكاسد تلك الضلالة الكبرى والمصيبة العظمى التي وقع فيها كثير من عامة المسلمين وبعض خاصتهم ألا وهي الاستغاثة بالأنبياء والصالحين من دون الله تعالى في الشدائد والمصائب حتى إنك لتسمع جماعات متعددة عند بعض القبور يستغيثون بأصحابها في أمور مختلفة كأن هؤلاء الأموات يسمعون ما يقال لهم ويطلب منهم من الحاجات المختلفة بلغات متباينة فهم عند المستغيثين بهم يعلمون مختلف لغات الدنيا ويميزون كل لغة عن الأخرى ولو كان الكلام بها في آن واحد وهذا هو الشرك في صفات الله تعالى الذي جهله كثير من الناس فوقعوا بسببه في هذه الضلالة الكبرى ويبطل هذا ويرد عليه آيات كثيرة : منها قوله تعالى : { قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا } [ الإسراء : 56 ] . والآيات في هذا الصدد كثيرة بل قد ألف في بيان ذلك كتب ورسائل عديدة فمن كان في شك من ذلك فليرجع إليها يظهر له الحق إن شاء الله ولكني وقفت على نقول لبعض علماء الحنفية رأيت من المفيد إيرادها هنا حتى لا يظن ظان أن ما قلناه لم يذهب إليه أحد من أصحاب المذاهب المعروفة قال الشيخ أبو الطيب شمس الحق العظيم آبادي في ( التعليق المغني على سنن الدارقطني ) : ( ومن أقبح المنكرات وأكبر البدعات وأعظم المحدثات ما اعتاده أهل البدع من ذكر الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله بقولهم : يا شيخ عبد القادر الجيلاني شيئا لله والصلوات المنكوسة إلى بغداد وغير ذلك مما لا يعد وهؤلاء عبدة غير الله ما قدروا الله حق قدره ولم يعلم هؤلاء السفهاء أن الشيخ رحمه الله لا يقدر على جلب نفع لأحد ولا دفع ضر عنه مقدار ذرة فلم يستغيثون به ولم يطلبون الحوائج منه ؟ أليس الله بكاف عبده ؟ اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك أو نعظم أحدا من خلفك كعظمتك قال في ( البزارية ) وغيرها من كتب الفتاوى : ( من قال : إن أرواح المشايخ حاضرة تعلم يكفر ) وقال الشيخ فخر الدين أبو سعد عثمان الجياني بن سليمان الحنفي في رسالته : ومن ظن أن الميت يتصرف في الأمور دون الله واعتقد بذلك كفر . كذا في البحر الرائق وقال القاضي حميد الدين تاكوري الهندي في ( التوشيح ) : ( منهم الذين يدعون الأنبياء والأولياء عند الحوائج والمصائب باعتقاد أن أرواحهم حاضرة تسمع النداء وتعلم الحوائج وذلك شرك قبيح وجهل صريح قال الله تعالى : { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون } [ الأحقاف : 5 ] وفي البحر : لو تزوج بشهادة الله ورسوله لا ينعقد النكاح ويكفر لاعتقاده أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب وهكذا في فتاوى قاضي خان والعيني والدر المختار والعالمكيرية وغيرها من كتب الحنفية وأما الآيات الكرمية والسنة المطهرة في إبطال أساس الشرك والتوبيخ لفاعله فأكثر من أن تحصى - ولشيخنا العلامة السيد محمد نذير حسين الدهلوي في رد تلك البدعة المنكرة رسالة شافية ) كتاب التوسل أنواعه وأحكامه محمد ناصر الدين الألباني رابط الكتاب http://www.alalbany.net/click/go.php?id=1106
لماذا الاستغاثة بالموتى شرك؟ الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك. وهم يزعمون أن نبينا يسمع كل نجوى ودعاء ولا يخفى عليه شيء من ذلك: وهذا يلزم منه أن النبي صلى الله عليه وسلم سميع بصير بالغيب. لا يخفى عليه شيء مما يدعو به الناس. لا تلتبس عليه المسائل يسمع المستغيثين أينما كانوا قريبين أو بعيدين بالآلف كانوا أم بالملايين. لقد خفيت أمور على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أن كان حيا: قال تعالى عن بعض المنافقين (لا تعلمهم نحن نعلمهم). وخفي عليه قتل القراء السبعين من الصحابة. وخفي عليه أن عائشة تخلفت عن الجيش. ولا يجوز أن يقال إنه علم ولكنه تركها تخلو برجل أجنبي عنها. وخفي عليه جماعة من أمته انقلبوا على أعقابهم يمنعون أن يردوا الحوض. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم (أصيحابي) فيقال له : أنك لا تدري ما أحدثوا بعدك". ويوم البعث لا يدري هل أفاق موسى عليه السلام قبل نبينا أم ماذا؟ قال عليه الصلاة والسلام " لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أفاق قبلي أم كان ممن استثنى الله" (البخاري2/849). أن عيسى صرح أنه كان شهيدا على أمته ما كان فيهم. فقال (وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم). فكيف يعتقد هؤلاء أنه يسمع استغاثتهم أينما ووقتما كانوا؟ هذا هو التأليه مع الله سواء قبلوا بتسميته أم لا. نقلا من كتاب ( شبهات وردود حول التوسل والاستغاثة ) الشيخ عبد الرحمن دمشقية | |
|