كفى..كفى شبابنا لعبا بالنار!!

كفى..كفى شبابنا لعبا بالنار!!
.

.

ربما بتنا نعيش في واقع مرير لم يمر على الأجيال الماضية مثله..

ففي هذا الزمن صار من الأمر اليسير حصول الشاب على ما يصبوا إليه من شهوات وملذات..وهذا بسبب ما حصل ويحصل من تقدم لعالم الاتصالات والتقنية والتي أزالت كل الموانع التي كانت تشغل بال شباب الأجيال الماضية من صعوبة في تحقيق مآربهم والتي لا يحصلون عليها إلا بعد معاناة وإذا تمت لهم فهي في وقت يسير بعدها تعود المعانات لهم من جديد كل هذا بسبب بساطة التقنية في الأزمنة الماضية..

أما اليوم فلا مكان لهذه الصعوبات..بل ما كان مستحيل بالأمس صار يسيرا هذا اليوم..لذا وجد الشاب نفسه أمام هذه التقنية السريعة والمذهلة والتي جلبت وسهلت له ما كان صعبا في أوقات مضت بل ما لم يكن موجودا..

فصار بضغطة زر يستطيع أن يشاهد ويستمع ويتواصل مع من يشاء في أي مكان شاء..

وهذا أثّر على أخلاق الشباب وسلوكهم حيث أن جل الشباب غدا يستخدم هذه التقنية فيما يضره ويجلب له الضرر في دينه ودنياه..

ولم يمضي وقت كثير حتى ظهرت نتائج سوء استخدام هذه التقنية وبات الناس يلمسونها واقع بينهم..

فكم أفسدت القنوات الفاضحة من بيوت..

وكم انتشرت عورات بسبب سهولة التصوير..

وكم هُتكت أعراض بسب مقاطع فاضحة تم و يتم تداولها عبر البلوتوث..

وكم تأذى أناس من سوء ما ينشر ويحدث في الانترنت..

كل هذا بسبب سوء استخدام هذه التقنية عندما تقع في أيدي شباب مراهقين لا يعون المسؤولية ولا يقدِّرون للأمور عواقبها فصاروا كمن يلعب بالنار..بل والله أشد وأعظم..

لذلك ما ذنب من أوذي من المسلمين بسبب سوء استخدام هذه التقنية فصار يتجرع الألم ولا يهنئ له نوم ولا يتلذذ بطعام ولا شراب بسبب أمر لا دخل له فيه..بل حدث من دون علمه ولم يعلم به حتى أخبر بذلك وأنه هو الضحية!!!

ما ذنبه؟؟ما ذنبه؟؟ما ذنبه؟؟

لذا ليتق الله كل من أنعم الله عليه بهذه النعم من أن يستخدمها في معصية الله أو في نشر عورات المسلمين أو فيما يخدش الحياء أو يجعل فيها ما يغضب الله وليتذكر أن الله يراه ومطلع عليه مهما تخفى عن أعين الناس ولا يغتر بستر الله له فإن الله يمهل ولا يهمل وإذا أخذ الظالم أخذه أخذا عزيز مقتدر...

قال الله تعالى ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون )آية 19 سورة النور.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه...

وصلى الله على نبينا محمد,,,,,