بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد:
-فهذه صورة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقدمها للقارئ الكريم أذكّر نفسي أوّلاً ثم أخي القارئ،إذ أن رسول الله لنا قدوة ،قال تعالى
(لقد كان لكم في رسول الله
أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا))
قال الله تعالى
(وإنك لعلى خلق عظيم))،قالت عائشة لمّا سئلت عن خلق رسول الله :
قالت : كان خلقه القرآن..
-قال الحافظ عماد الدين ابن كثير:[ومعنى هذا أنه عليه الصلاة والسلام صار امتثال القرآن أمراً ونهياً وسجيّة له وخلقاً تطبعه وترك طبعه الجبلّي ،فمهما أمره القرآن فعله ومهما نهاه عنه تركه، هذا مع ما جبله الله عليه من الخلق العظيم من( الحياء، والكرم ،والشجاعة، والصفح، والحلم، وكل خلق جميل).]
-(قلت):-1:أما الحياء: فقد كان أشد حياء من العذراء في خدرها.
:2-:أما الـكـرم: فقد كان يعطي عطاء من لا يخشى الـفـقـر.
3-::أما الشجاعة: فقد قال علي عليه السلام: كنا إذا حميَ الوطيس احتمينا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
:4-:أماالصفح: فيتجلى ذلك في صفحه وعفوه عن المشركين لما قال لهم يوم الفتح وقد قدر عليهم:اذهبو فأنتم الطلقاء.
5-::أما الحلم: فكان لا يغضب لنفسه بل يغضب لله.
6-::أما كل خلق جميل: قال أنس: خدمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين فما قال لي: أف قط ،ولا قال لشيئ فعلتُه: لم َ فعلتَه؟ ولا لشيئ لم أفعله:
ألا فعلتَه؟.وكان أحسن الناس خُلُقاً ، وما مسست خزّاً ولا حريراً ولا شيئاً كان ألين
من كف رسول الله، ولا شممت مسكاً ولا عطراً كان أطيب من عرقه..
وقد صدق الشاعر لمّا قال:
وإن تفق الأنام وأنت منهم .. .. فإن المسك بعض دم الغزال
منقووول للفائدة