شاركوا معنا
----------------------------------
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه
وسلم ..
أحبتي في الله ...
نلتقي من جديد مع هذا المشروع الإيماني ، نتزود من خلاله للقاء ربنا جل
جلاله ، فبعد أن أمضينا مائة يوم إلى رمضان ، وأبحرنا مع سفينة رمضان ،
نستنهض الهمم مرة أخرى لنوجد في الأمة معنى من معاني العبودية في غاية
الأهمية ، إنه معنى " الاحتساب "
أحبتي في الله ..
(1) هل لم تحدث نفسك بالحج ؟؟ هل لا تطمع في أن تخرج من ذنوبك كلها كما
ولدت بلا خطايا ؟
تأمل هذا الفضل العظيم : قال صلى الله عليه وسلم" من حج هذا البيت فلم
يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " [ متفق عليه ].
(2) هل تريد أن تفوز الفوز العظيم ، وأن تنعم بالملك الكبير ، وتذوق لذة
ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مثلها ؟؟ بالتأكيد نعم
تأمل قوله صلى الله عليه وسلم : " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ،
والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " [ متفق عليه ].
(3) هل لا تحب أن تعيش غنيًا ؟ .
فانظر – حفظك الله- لقوله صلى الله عليه وسلم " تابعوا بين الحج
والعمرة ، فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث
الحديد " [ رواه ابن ماجة وصححه الألباني ].
(4) هل تحب أن تكون خير خلق الله في الأرض وتتقرب إلى الله بأفضل
الأعمال ؟
فتدبر جوابه صلى الله عليه وسلم لما سئل " أي الأعمال أفضل ؟ فقال "
إيمان بالله ورسوله . قيل ثم ماذا ؟ قال " الجهاد في سبيل الله . قيل ثم
ماذا ؟ قال الحج المبرور "[ رواه النسائي وصححه الألباني ]
(5) وأنت – أختاه- ألا تحبين أن يكتب لك أجر الجهاد في سبيل الله تعالى
وتنالي
أعلى الدرجات عند رب الأرض والسماء ؟؟
قالت أمنا عائشة رضي الله عنها : قلت يا رسول الله ! نرى الجهاد أفضل
الأعمال أفلا نجاهد ؟ قال " لكنَّ أفضل الجهاد وأجمله ، حج مبرور ثم لزوم
الحصر ( أي القرار في البيوت ). قالت " فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من
رسول الله صلى الله عليه وسلم " [ رواه البخاري ].
وقال صلى الله عليه وسلم : " جهاد الكبير والصغير والمرأة الحج والعمرة
"[رواه النسائي وحسنه الألباني ]
(6) ألا تحب أن تتعبد مع كل الكائنات وأن تكون سببا في عبودية الكون لله
تعالى .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلم يلبي إلا لبي من عن
يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر ، حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا
" [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]
(7) ألا تحب أن تعتق رقبتك من النار ، وأن تحط عنك الخطايا وتكتب لك
الحسنات المضاعفات .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من طاف بهذا البيت أسبوعاً فأحصاه
كان كعتق رقبة "
[ رواه الترمذي وصححه الألباني ]
وقال " لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة وكتبت له
بها حسنة"
[ رواه الترمذي وصححه الألباني ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن مسحهما كفارة الخطايا " [ رواه
الترمذي وصححه الألباني ]
(
ألا تحب القرب من ربك ، والتنعم بنعيم المقربين ( روح وريحان وجنة
نعيم )
: قال رسول الله " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من
يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة فيقول " ما أراد هؤلاء ؟
" [رواه مسلم ]
(9) ألا تحب أن تستجاب دعوتك
قال صلى الله عليه وسلم : "الحجاج والعمار وفد الله : الله أكبر كما قال
رسول الله " الحجاج والعمار وفد الله ، دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم
" [رواه البزار وحسنه الألباني ]
(10) هل يمكن أن ترتضي الحرمان؟
قال الله تعالى في الحديث القدسي " إن عبداً أصححت له جسمه ، ووسعت عليه
في معيشته ، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليّ لمحروم " [رواه ابن حبان
وصححه الألباني ]
أحبتي في الله ...
كان السلف يحرصون على الحج ، العلماء والخلفاء ، والقادة وغيرهم ، حتى إن
الخليفة العباسي هارون الرشيد كان يغزو عاماً ويحج عاماً . وكان بعض
الصالحين يتحسر إذا فاته الحج ، ويقول " لئن سار القوم وقعدنا ، وقربوا
وبعدنا فما يؤمننا أن نكون ممن " كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا
مع القاعدين " ..
لكن هنا مشكلة ضخمة ، المسلمون مليار ونصف ، والذي يحج قراابة الخمسة أو
حتى قل السبعة ملايين ، فماذا يصنع هؤلاء الملايين في موسم الحج ؟؟ هل
حرموا ؟ كيف يحرمون هذا كله !!!
هل ليس لهم مخرج إذا ضاقت عليهم السبل ، ولم يجدوا زادا ولا راحلة ،
لاسيما مع ارتفاع أسعار الحج ؟؟
لا بل لهم مخرج ، وهذا ما سنجتمع عليه طوال هذه المدة ، (60 يوم إلى
الحج ) ، فتابعوا هذا المشروع ، الجميع ( من سيحج ومن لن يستطيع ) سنحج
بإذن الله تعالى كلنا هذا العام بقلوبنا قبل أجسادنا ، وسنجتمع على معاني
إيمانية مفتقدة . فاشتركوا معنا ( وفد الله ) وانشروا هذا المشروع في
الأمة كلها ، وليبلغ الشاهد منكم الغائب لنجيش الأمة لتحقيق معاني
العبودية التي من أجلها خلقوا .
فانتظرونا غدًا مع معالم الطريق ، اللهم اجمعنا في رفقة خير النبيين في
الجنة .
لا تنسوا الدعاء بأن يتقبل منا رمضان إنه هو السميع العليم وأن يتوب
علينا مما قد اقترفت أيدينا إنه هو التواب الرحيم .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب
العالمين