AMAL.AHMED المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 720 العمر : 47 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 18/08/2008
| موضوع: يقول : علينا أن نحاسِـب أنفسنا قبل محاسبة الدنمارك و النصارى ؟! الإثنين أكتوبر 27, 2008 3:45 am | |
| لقد قرأت في أحد المنتديات المشاركة بها موضوع أغضبني جداً .. ولكن لم أستطع الرد الوافي والشافي ... فأرجو من فضيلتكم التكرم بالرد .. لطرحه في ذاك المنتدى كما ستتفضلون بالرد مأجورين أن شاء الله ...وهنا سأطرح الموضوع كما قرأته بالحرف تفضل .... علينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب الدنمارك والمسيحيين
بسم الله الرحمن الرحيم يسرني مشاركتكم في هذا النوع من البحث حيث أنني قمت مؤخراً بشراء كتب الحديث للبحث فيها فاجأتني بعض الأحاديث التي كان لها الدور الرئيسي في تغيير مسار البحث إلى البحث عن شخصية رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم . لم أبحث عن الأحكام بقدر ما بحثت عن الأحاديث التي كانت تعكس لنا شخصية الرسول تفاجأت بوجود بعض الأحاديث التي تقلل من مكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ماهو في صحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرها تتذكرون جميعاً قبل فترة وجيزة عندما فعلت الدنمارك ما فعلت الكل هب الى نصرة رسول الله والمقاطعة وغيرها من أساليب الانتقام التي كنا نستخدمها لنصرة رسول الله ضد أولائك الأوغاد جميعكم يعلم أن في البالتوك غرف مسيحية تنقص وتقلل من شأن الرسول والغريب في الأمر أن لديهم جميع الأدلة والأحاديث الموجودة في كتبنا والأغرب من ذلك أنها صحيحة لا يعتريها الشك .
إليكم بعض هذه الاحاديث التي تقلل من شأن ومكانة رسول الله
رسول الله يبول قائماً :_ جاء في مسند أحمد بن حنبل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا عاصم بن بهدلة وحماد عن أبي وائل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على سباطة بني فلان فبال قائما قال حماد بن أبي سليمان ففحج رجليه مسند أحمد بأحكام شعيب الأرنؤوط حديث رقم 18175
رسول الله ينسى القرآن :_ حدثنا موسى يعني بن إسماعيل ثنا حماد عن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة رضي الله عنها : أن رجلا قام من الليل فقرأ فرفع صوته بالقرآن فلما أصبح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله فلانا كائن من آية اذكرنيها الليلة كنت قد أسقطتها
صحيح وضعيف سنن ابي داود للألباني حديث رقم 3970
أيضاً جاء في مسند احمد في حديث طويل ان النبي حاول الانتحار :_ (فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقى نفسه منه) مسند أحمد بأحكام شعيب الأرنؤوط حديث رقم 26001
رسول الله يتلفظ بكلمات بذيئة :_ جاء في صحيح البخاري حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت قال لا يا رسول الله قال أنكتها لا يكني قال فعند ذلك أمر برجمه
وأحاديث أخرى كثيرة لا يسعني الوقت لذكرها
هل يعقل أن رسول الله يبول قائماً وينسى القرآن ويحاول الانتحار ويتلفظ بألفاظ بذيئة ؟ أعتقد أن علينا القيام بمحاسبة انفسنا قبل أن نحاسب الدنمارك والآخرين على إسائتهم لرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وهل في مثل هذه الأحاديث الصحيحة يقدم النقل على العقل ؟ بحيث أن نأخذ الحديث دون الرجوع إلى عقولنا ؟ .................................................. .......
أرجو التكرم بالرد المفصل وأكون شاكرة ومقدرة لك جهدك ووقتك الذي قضيته بالرد وأسأل الله عز وجل أن لا يحرمك أجر الرد .. دمت في خير | |
|
AMAL.AHMED المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 720 العمر : 47 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 18/08/2008
| موضوع: رد: يقول : علينا أن نحاسِـب أنفسنا قبل محاسبة الدنمارك و النصارى ؟! الإثنين أكتوبر 27, 2008 3:47 am | |
| الجواب جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم بارك الله فيك ، وجزاك الله خيرا . هذا القول لا يَقوله إلاَّ جاهِل أو زنديق ! وما هكذا تُورَد الإبل ، ولا هكذا تُفْهم النصوص .وهو قول ساقِط من عِدّة وُجوه :الوجه الأول : أن علماء الأمة على مرّ العصور لم ينتقدوا الأحاديث بهذه الطريقة .مع أنه لَم يَفُتْهم انتقاد الأسانيد بل والْمُتُون التي تحتاج إلى نَقْد ، فلم يكن يخفَى عليهم ما ظَهَر لشخص لا يُرْدَى من هو بعد ألف سنة من تدوين السنة النبوية !الوجه الثاني : أن علماء الأمة كانوا أعلم وأتقى لله عزّ وَجَلّ ، بل وأكثر تَعظيما لِشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم .فكان الإمام مالك رحمه الله – إمام دار الهجرة – لا يُحدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ وهو على طهارة تامة ، فيتوضأ إذا أراد أن يُحدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال إسماعيل بن أبي أويس : كان مالك إذا أراد أن يحدث توضأ وجلس على صدر فراشه وسرّح لحيته وتمكّن مِن جلوسه بِوقار وهيبة ، وحَدّث . فقيل له في ذلك ، فقال : أُحِب أن أعَظِّم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أُحَدِّث إلاَّ على طهارة متمكنا . وكان يكره أن يُحَدِّث في الطريق ، أو وهو قائم ، أو مستعجل ، وقال : أُحِبّ أن أتفهم ما أُحَدِّث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البيهقي في المدخَل إلى السنن الكبرى . وأخرج البيهقي عن ابن المبارك قال : كنت عند مالك وهو يُحَدِّث ، فجاءت عقرب فلدغته ست عشرة مرة ، ومالك يتغير لونه ويتصبر ، ولا يقطع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما فَرغ من المجلس وتَفَرّق الناس قلت له : لقد رأيت منك عجبا ! قال : نعم ، إنما صبرت إجلالا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج عن مالك أن رجلا جاء إلى سعيد بن المسيب وهو مريض فسأله عن حديث وهو مضطجع ، فجلس فحدثه ، فقال له الرجل : وددت أنك لم تَتَعَنّ ، فقال له : إني كرهت أن أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع .وأخرج عن الأعمش أنه كان إذا أراد أن يُحَدِّث على غير طُهر تيمم . وقال الأعمش عن ضرار بن مرة قال : كانوا يكرهون أن يُحَدِّثوا على غير طُهر .وسأل رجل ابن المبارك عن حديث وهو يمشي ، فقال : ليس هذا من توقير العِلْم .الوجه الثالث : أنه أراد أن ينتهج منهج المعتزلة ! الذين قدّموا العقل على النقل !وأي عقل سيكون حاكما على النصوص ؟وأهل السنة حَكَّموا النقل في العقل ، والمعتزلة عَكَسُوا ذلك ! فَحَكَّموا عقولهم في نصوص الوحيين . وردّوا الأحاديث الصحيحة بهذه الطريقة !وأي عقل سيكون حاكما على عقل محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى عقول علماء الأمة على مدى أكثر من ألف عام ؟وكنت أشرت إلى شيء من ذلك هنا :الوجه الرابع : أن تلك الأحاديث التي انتقدها ليست محلّ انتقاد .أما لِمَاذا ؟فلأن فعله عليه الصلاة والسلام تشريع للأمة ، والأمة قد أُمِرت أن تَقْتَدي به عليه الصلاة والسلام فيما يَدخله الاقتداء .ولو أردنا أن نَطْرح كل ما يَرى – هو أو غيره – أن فيه مَنْقَصَة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لطرحنا جملة مِن أحاديث الطهارة ، ومِن أحاديث النكاح ، بل ومن كثير من أبواب الدِّين !فيأتي من يَرى أن الكلام عن قضاء الحاجة وعن النِّكَاح مَنْقَصَة !وهذا منهج يَهودي !إذ قالت اليهود – حسدا من عند أنفسها – لِسَلْمَان رضي الله عنه : قد علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة ! قال : أجل ! لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول ، أو أن نستنجي باليمين ، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار ، أو أن نستنجي بِرَجِيع أو بِعَظْم . رواه مسلم . وأما بيان ذلك في الأحاديث التي أوردها كما يلي :1 – " أتى على سباطة بني فلان فبال قائما " هذا الحديث رواه البخاري ومسلم مِن حديث حذيفة رضي الله عنه قال : رأيتني أنا والنبي صلى الله عليه وسلم نتماشى ، فأتى سُباطة قوم خَلْف حائط ، فقام كما يقوم أحدكم فَبَال ، فانتبذت منه ، فأشار إليّ فجئته ، فَقُمْتُ عند عقبه حتى فَرغ .وفي رواية : قُمْت عند عقبيه فتوضأ ، فمسح على خُفيه .فهذا مِن أحاديث الأحكام ، ولو أردنا أن نقف مع ما في هذا الحديث مِن الفوائد لَطال بنا المقاموحسبك أن في الحديث من الفوائد : أحكام المسح على الْخُفّين .جواز البول قائما .قال الإمام البخاري :باب البول قائما وقاعدا .وقال : باب البول عند صاحبه والتستر بالحائط .وقال : باب البول عند سباطة قوم .وقال : باب الوقوف والبول عند سباطة قوم .وفِعله صلى الله عليه وسلم تشريع لأمّته ، وليس في هذا ما يُعاب ، فضلا عن أن يكون فيه مَنْقَصَة !2 – " يرحم الله فلانا كائن من آية اذكرنيها الليلة كنت قد أسقطتها " روى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : سَمِع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد ، فقال : يرحمه الله ! لقد أذْكَرني كذا وكذا آية مِن سورة كذا .وفي رواية له : فقال : يرحمه الله ! لقد أذْكَرني كذا وكذا آية ، كُنت أُنْسِيتها مِن سُورة كذا وكذا .قال ابن عطية في تفسير قوله تعالى : (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى) ما نصّه :ونسيان النبي صلى الله عليه وسلم مُمْتَنِع فيما أُمِر بتبليغه ، إذ هو معصوم ، فإذا بَلَّغَه وَوُعِي عنه فالنسيان جائز على أن يَتَذَكّر بعد ذلك ، وعلى أن يَسِنّ أو على النسخ . ثم أخبر تعالى إنه يَعْلم الجهر من الأشياء وما يَخفى منها ، وذلك لإحاطته بكل شيء علما ؛ وبهذا يصح الخبر بأنه لا يَنْسى شيئا إلاَّ ذَكَّرَه الله تعالى به . اهـ . والمقصود أنه لا ينسى نسيانا كُلِّـيًّا ، كما قال القرطبي في تفسيره .قال سفيان بن عيينة : وليس مَن اشتهى حِفْظه وتَفَلّت منه بِنَاسٍ له إذا كان يُحَلِّل حَلاله ويُحَرِّم حَرَامه ؛ لأن هذا ليس بِنَاسٍ .وحَمَل ابن حجر النسيان على النسيان التام ، فقال : المراد أن الْمَنْفِي بِقوله : (فَلا تَنْسَى) النسيان الذي لا ذِكْر بعده لا النسيان الذي يعقبه الذِّكر في الحال ، حتى لو قُدِّر أنه نسي شيئا فإنه يذكره إياه في الحال . اهـ . | |
|
AMAL.AHMED المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 720 العمر : 47 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 18/08/2008
| موضوع: رد: يقول : علينا أن نحاسِـب أنفسنا قبل محاسبة الدنمارك و النصارى ؟! الإثنين أكتوبر 27, 2008 3:48 am | |
| 3 – " فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقى نفسه منه "
الحديث رواه أحمد والبخاري من طريق الزهري عن عروة عن عائشة ، وفيه : وَتَر الوحي فترة حتى حَزن النبي صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - حزنا غدا منه مرارا كي يتردّى من رؤوس شواهق الجبال ، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يُلقي منه نفسه تبدّى له جبريل ، فقال : يا محمد إنك رسول الله حقا ، فيسكن لذلك جأشه وتَقَرّ نفسه ، فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة جبل تَبَدّى له جبريل فقال له مثل ذلك . ولو أنصَف مُنتقِد الأحاديث وهو قد نَقَله من مسند أحمد بأحكام الشيخ شعيب الأرناؤوط لَوَجد تضعيف هذا القَدْر من القصة ؛ لأنه مِن بلاغات الزهري ، فهو القائل : فيما بلغنا . قال الشيخ شعيب : إسناده صحيح على شرط الشيخين . دون قوله : حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم – فيما بلغنا – حُزنا .. فهو مِن بلاغات الزهري ، وهي واهية . وقال : ومعلوم عند أهل العلم أن بلاغات الزهري واهية ليست بشيء . اهـ .
أقول : ولو قُدِّر صّحة الرواية فليس فيها ما يُعتَبَر انتقاصا لِمَكَانة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن سياق الروايات يدلّ على أن ذلك كان بعد مجيء الْمَلَك له أوّل مرة ، ففي رواية أحمد والبخاري أن خديجة ذهبتْ بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى روقة بن نوفل ، وقال له ما قال ، ثم جاء في الرواية : ثم لم يَنْشَب ورَقة أن تُوفي وفتر الوحي فترة حتى حَزن النبي صلى الله عليه وسلم ... فعلى هذا تكون تلك المحاولات – لو صحّت – قبل البعثة ، وهذا مثل الشكّ الذي أصابه حتى خشي على نَفْسِه آنذاك ، ففي الرواية نفسها أنه عليه الصلاة والسلام قال لخديجة : قد خَشِيت على نفسي . ولو صَحّت الرواية فإن الله قد حَفِظ نبيّه صلى الله عليه وسلم ، فكان جبريل يَتَبدّى له ويَظهر له في كل مرّة ، لِيُثبِّتَه ، ويُخبِره أنه رسول الله حقا .
4 – " لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت قال لا يا رسول الله قال أنكتها لا يكني قال فعند ذلك أمر برجمه "
مِن قواعد الشريعة أن الْحُدود تُدْرأ وتُدْفَع بالشُّبُهات ، حتى يُشرَع للقاضي أن يُلقِّن الْمُتَّهَم الْحُجَّة . ومن هنا قال عليه الصلاة والسلام لِمَاعِز رضي الله عنه ما قال : لعلّك قبَّلْت ؟ أو غَمَزْت ؟ أو نَظَرْت ؟ وفي حديث بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردّ ماعِزا مرتين ، قال : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه ، فقال : أتعلمون بِعَقْله بَأسا تُنْكِرون منه شيئا ؟ فقالوا : ما نعلمه إلاَّ وفيّ العقل مِن صَالحينا فيما نَرى ، فأتاه الثالثة ، فأرسل إليهم أيضا ، فسأل عنه فأخبروه أنه لا بأس بِه ولا بِعَقْلِه ، كان الرابعة حَفَر له حُفرة ثم أمَر به فَرُجِم . رواه مسلم .
وقد أعْرَض النبي صلى الله عليه وسلم عنه لَمَّا جاء أوّل مرة ، حتى جاءه مِن جميع الجهات ! ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه : فلمَّا شَهِد على نفسه أربع شهادات ، دعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أبك جُنون ؟ قال : لا يا رسول الله . فقال : أُحْصِنت ؟ قال : نعم يا رسول . حتى جاء في الأحاديث أنه أمَر بِشَمِّه لعله شَرِب خمرا ، فيدرأ عنه الْحَدّ .
وعلى كُلّ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَم يُصرِّح بذلك اللفظ إلاَّ لِدفع ما يُتوهّم مِن شُبْهَة ، فقد يَكون لا يدري ما الزنا ، أو يَظُنّ أن التقبيل والغَمْز ونحو ذلك هو الزنا ، فاحتاج الأمر إلى التصريح الذي ليس معه خَفاء ولا لَبْس . ولذلك جاء عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لِمَاعز حين قال : زنيت : لعلك غَمَزت ، أو قَـبَّلْت ، أو نَظرت إليها ؟ قال : كأنه يخاف أن لا يَدْرِي ما الزنا . رواه الإمام أحمد .
قال ابن حجر : ويؤخذ مَن قوله : " هل أُحْصِنت " ؟ وجوب الاستفسار عن الحال التي تختلف الأحكام باختلافها . اهـ .
ولعل مُنتقِد السُّنة أغاضته ردّة الفعل العارمة التي قوبِلت بها الهجمة الدانمركية على خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم ! وأين ما فعلته صُحُف الدانمارك مما أورده من أحاديث ؟!
لا وجه للمقارنة ..
والله المستعان . | |
|