النور والايمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ذكريات عربي أفغاني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Aymen Sabry
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 15
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 12/10/2008

ذكريات عربي أفغاني Empty
مُساهمةموضوع: ذكريات عربي أفغاني   ذكريات عربي أفغاني I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 20, 2008 4:53 pm

http://www.up1up2.com/up4/download.php?do=5074&&filename=d21a26e6ee.pdf
هذا رابط الكتاب ولأني لا أستطيع وصفه فساكتفي بمقدمة فهمي هويدي

تقديم
بقلم فهمي هويدي


لا أعرف في العصر الحديث تجربة جسدت معنى الجهاد الإسلامي بمثل ما تجلى ذلك في الجهاد الأفغاني، ولا أعرف ظلما نزل بتجربة نضالية في تلك المرحلة بقدر الظلم الذي حل بالجهاد الأفغاني، ربما لأن عناصر استنفار الغير الإسلامي كانت مكتملة في تلك التجربة الفريدة. فهذا بلد مسام تعرض للاحتلال من جانب دولة شيوعية تتبنى الإلحاد وتدعو إليه، ثم خرج أهله الأفغان يقاومون رافعين راية الجهاد ، وهي الكلمة التي ما أن أطلقت في الفضاء الإسلامي حتى كان لها مفعول السحر. إذ ترددت أصداؤها في كل ضمير مسلم حيثما وجد، الامر الذي استنفر من أبناء المسلمين في كل مكان ، وجمع على أرض الجهاد أشتاتا منهم لا تلتقي إلا في موسم الحج. بل ربما كانت هي المرة الأولى في العصر الحديث التي يجتمع فيها المسلمون بذلك القدر من التنوع خارج الأراضي المقدسة ، ويكون الجهاد في سبيل الله هو الراية التي التفوا حولها ، وتكون الشهادة منتهى أمل كل واحد منهم.

تلك اللحظة النادرة والباهرة في التاريخ الإسلامي الحديث أجهضتها وطمست معالمها التطورات اللاحقة التي شوهت براءة الصفحة الجهادية ، حيث تدخلت الأطراف الحارجية لكي تحقق مآربها ، وحين تقاتل بعض الزعماء المجاهدين فيما بينهم في تنازعهم على السلطة بعد التحرير ، وحين أفسدت المغانم بعض القادة الميدانيين فأساءوا التصرف وشوهوا صفحة الجهاد ، وحين عاد بعض المنسوبين للجهاد إلى أوطانهم وانخرطوا في جماعات العنف والإرهاب ، وأخيرا حين اعتلى السلطة في أفغانستان من أقام نموذجا شوه الإسلام وأساء إلى صورته. حين حدث ذلك كله ، لم ير كثيرون في الجهاد الإسلامي وجهه المضئ، أو بداياته المشرقة ، ولعبت السياسة والإعلام دورهما على نحو كاد يمحو من ذاكرة الأمة ذلك الوجه ، ويربط بين الجهاد وبين ما لا حصر له من الشرور والروايا التي أصابت الأمة ، حتى أصبح الجهاد جناية وغدا "العائدون من أفغانستان" متهمين ومدانين قبل أي محاكمة أو تحر من أي نوع ، وأصبحت سيرة الجهاد باعثة على الاستياء ، فضلا عن التوجدس والخوف.

بمضي الوقت- بعد انقضاء لحظة البراءة إن شئت الدقة – انقلبت الأدوار كلها رأسا على عقب ، إذ لم يقف الأمر عند حد محو كل ما هو مشرق في التجربة من الإدراك العام ، وإنما تجاوزه إلي تحويل ما هو مشرق ونبيل في التجربة إلى مصدر للقلق والنفور. وبدلا من أن يشيع الاعتزاز بالتجربة ، ويترسخ معنى الجهاد في النفوس ، بحيث يصبح الجميع على أهبة الاستعداد لتلبية ندائه حيثما وجد ، والتحديات الجسام مازالت تتربص بالأمة ، فإن عملية الشحن المضاد والتشويه الملح تواصلت. وإزاء ذلك فإن أخشى ما أخشاه بعد الذي جرى أن ترتفع الأصوات ذات يوم داعية إلى الجهاد ولا تجد مجيبا ، وأن تجتاج الأمة قي ذلك اليوم إلى مجاهدين مستعدين للتضحية بحياتهم ، فتواجه بالإعراض والخوف من مظنة الاتهام والإدانة ..

وهذا الكتاب الذي بين يديك يرد الاعتبار للجهاد ويسلط الضوء على تجربة مواطن مصري – أمثاله كثيرون – لكنه سمع نداء الجهاد فقرر أن يلبي. رأى الفرض الكفائي فرضا عينيا ، فشد رحاله إلى أفغانستان في صيف عام 1988 م ، وهو الذي تخرج من كلية الزراعة بتفوق ، زكان طموحه أن يواصل أبحاثه في العلوم الزراعية حتى يحصل على شهادة الدكتوراه. لكنه نفض عن نفسه كل ذلك حين بلغته الدعوة ، واختار أن يكون مجاهدا لا يشغله سوى شئ واحد : أن يدافع عن ديار الإسلام حتى يحقق لها النصر ، أو تكتب له الشهادة.

أمضى صاحبنا سنتين يقاتل في أفغانستان ، إلى أن أصيب إصابة بالغة في ساقه في إحدى العمليات ، أعجزته عن مواصلة القتال ، وأقعدته سبعة أشهر تحت العلاج في إحدى مستشفيات باكستان. وخلال تلك المدة ، دون ذكرياته التي تطالعها في صفحات هذا الكتاب. وحمل المذكرات ثم عاد إلى القاهرة مفتونا بالتجربة والناس ، ومعنزا بالاسم الذي اختاره لنفسه حينما انخرط في صفوف المجاهدين : أبو جعفر المصري القندهاري. وهو الاسم الذي سجل به أنه ولد مرتين: مرة في مصر ، ومرة أخرى في قندهار.

صاحب هذه الذكريات ليس كاتبا محترفا ، وغيبة الحرفة عنها لا تنقص من قدرها بالضرورة ، وإنما أزعم أنها أضفت عليها قدرا لا بأس به من الصدق والتلقائية ، نفتقدها في كثير مما كتب عن الشأن الأفغاني.

لقد وقفت الذكريات عند أواخر عام 1990 ، حين لم يجد السوفيت مناصا من الانسحاب ، وبالتالي فإنها لم تتناول الأحداث التالية ، من تقاتل زعماء المجاهدين فيما بينهم بين عامي 1992 ، 1994 ، ثم ظهور جماعة طالبان في عام 1994 واستيلائهم على السلطة في عام 1996 . والأمر كذلك ، فربما جاز لنا أن نقول إن الذكريات غطت مرحلة البراءة في الجهاد الأفغاني إذا صح التعبير ، الأمر الذي يعزز من قيمتها ، لأن تلك المرحلة هي أكثر ما لحقها التشويه والظلم ، من حيث أنها تأثرت بالأحداث التي تلاحقت بعدها ، وسحب عليها كل ما هو سلبي في تلك الأحداث.

لا أستطيع أن أقرر أنني اتفقت مع صاحب الذكريات في كل ما كتبه ، وإنما لا أخفي أن حفاوتي بتلك الذكريات أكبر منها بالآراء والنظرات التي عبر عنها في شئون الدين والدنيا. وإن ظلت تلك الآراء مكملة لصورة النموذج الإنساني والذي نحن بصدده. وهو نموذج يدعو للاحترام في أكثر جوانبه ، ويثير الخلاف في أقلها.

لقد كنا بحاجة لأن نطالع ذلك الوجه للتجربة الجهادية الأفغانية لكي نرى النصف الملآن في الكأس ، بعدما هيمنت على مداركنا صورة نصفها الفارغ. وكان ذلك من أسباب حماستي بتقديم الكتاب وسعادتي به.فهمي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AMAL.AHMED
المدير العام للمنتدى
AMAL.AHMED


عدد الرسائل : 720
العمر : 47
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

ذكريات عربي أفغاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذكريات عربي أفغاني   ذكريات عربي أفغاني I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 20, 2008 4:57 pm

مشكور اخى لهذا الكتاب الرائع

جارى التحميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Aymen Sabry
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 15
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 12/10/2008

ذكريات عربي أفغاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذكريات عربي أفغاني   ذكريات عربي أفغاني I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 20, 2008 5:04 pm

بل الشكر الجزيل لك ... أدعو الله أن يجعل مجهودك الكبير في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكريات عربي أفغاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النور والايمان :: القسم العام :: المكتبة الاسلامية-
انتقل الى: