عدد الرسائل : 81 أعلام الدول : نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 03/10/2008
موضوع: صديق القرآن :عباد بن بشر-رضى الله عنه-. الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 10:09 am
عباد بن بشر
إسم مضئ فى تاريخ الدعوة المحمدية كان موفور الشباب والحيوية ترى فى كل تصرفاته رزانة الكهول علىالرغم من أنه لم يتجاوز الخامسة والعشرين حتى فى الجاهلية و سنعرف معا لماذا لقب بصديق القرآن
*إسلامه وسر لقبه*:
خطفه السمع إلىمصعب بن عمير وهو يرتل القرآن بصوت دافئ عذب فأسر قلبه المرهف وشغف بكلا م الله حبا فلم يكد يسلم حتى أخذ يردد القرآن ليلا ونهارا وحله وترحاله
وبينما هو يصلى سمعه رسول الله يتلو القرآن بصوت فضى وكأنما نزل جبريل به على قلبه فقال للسيدة عائشة :(أهذا صوت عباد بن بشر؟) فردت :(بلى يا رسول الله) فدعاله:(اللهم اغفر له)
*بطولاته ومشاركاته فى الغزوات*: فى غزوة ذات الرقاع: أمره بحراسته هو وعمار بن ياسر فبدأعباد بالحراسة فى أول الليل تاقت نفسه للعبادة مع تلك الليلة الصافية والتى شعر بها وكأن النجم والشجر والحجر تسبح بحمد الله وتقدس له فتوجه إلى القبلة طالبا متعة الصلاة والتلاوة فأخذ يتلو سورة الكهف بصوته العذب العميق وبينما هو سابح فى ذلك النور الإلهى أقبل عدوا من أعداء الله ولم يكد يربطلنا حتى وتر قوسه ورماه بأحد سهامه ولكن بطلنا انتزع السهم من جسده ومضى غارقا فى لآلئ ضياء صلاته وأحذ العدو يرميه حتى ثالث سهم وهنازحف حتى غداقريبا من صاحبه النائم فأخذ يوقظه قائلا:(انهض فقد أثخنتنى الجراح) فلما رآهما العدو ولى هاربا ثم قال عمار لصاحبه البطل:(هلا أيقظتنى عند أول سهم رماه بك؟!!) فرد البطل:(كنت فى سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أفرغ منها وأيم الله لولا خوفى من أن أضيع ثغر أمر رسول الله بحفظه لكان أحب إلى من أن أقطعها.)
استشهاده :
فى الليلة التى سبقت معركة حروب الردة رأعباد فى منامه أن السماء قد انفرجت له فلما دخل فيها أغلقت عليه أبوابها أصبح فحدث أبا سعيد الخدرى بالرؤياوقال:(والله إنها الشهادة يا أبا سعيد ) طلع النهار فعلا عباد نشزا من الأرض وصاح:(يا معشر الأنصار تميزوا من الناس واحطموا جفون السيوف ولا تتركوا الإسلام يصاب من ناحيتكم ) وعندما اجتمع عليه نحو أربعمائة منهم على رأسهم ثابت بن قيس والبراء بن مالك وأبو دجانة مضى يق الصفوف بسيفه ويضرب فى كل صوب واتجاه حتى كسرت شوكة مسيلمة الكذاب ومن معه وألجئوا لحديقة الموت مع إختلاف بسيط أن كان من بينهم واحدا من أعظم الصحابة الذين وهبوا حياتهم لله ولنصرة دينه
ألا وهو الصحابى الجليل سيدنا عباد بن بشر -رضى الله عنه وأرضاه وعن الصحابة أجمعين-