الإجماع : ذكره النّووي –رحمه الله- فِي المجموع (6/252).
عَلَى من يجب
المسلم لقوله: (( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخرة من الخاسرين )) [آل عمران: 85].
البالغ (انظر كلّية التربية) والعاقل: لقوله صلى الله عليه وسلم: ( رفع القلم عَنْ ثلاثة: عَنْ النّائم حتّى يستيقظ، وعن الصّبي حتّى يشبّ وعن المعتوه حتّى يعقل ) [صحيح الجامع: 3513].
الصحيح والمقيم لقوله تَعَالَى: (( فمن كَانَ منكم مريضاً أَوْ عَلَى سفر فعدّة من أيّام أُخر )) [البقرة: 184].
أركان الصّيام
النّية لقوله صلى الله عليه وسلم ( من لَمْ يبيّت الصّيام قبل الفجر فَلاَ صيام لَهُ ) [صحيح الجامع: 6534].
الإمساك : وَهُوَ الإمساك عَنْ جميع المفطرات (الطّعام والشّراب والجماع) من طلوع الفجر إِلَى غروب الشّمس لقوله تَعَالَى: (( فالآن باشروهنّ وابتغوا مَا كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتّى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثُمَّ أتمّوا الصيام إِلَى اللّيل )) [البقرة: 187].
مَا يباح للصّائم فعله
الصّائم يصبح جنباً:عَنْ عائشة وأمّ سلمة رضي الله عنهما أنّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يدركه الفجر وَهُوَ جنب من أهله ثُمَّ يغتسل ويصوم. [صحيح الجامع: 4938].
السواك للصائم:لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لَوْلاَ أَنْ أشقّ عَلَى أمّتي لأمرتهم بالسّواك عِنْدَ كلّ وضوء ). [صحيح الجامع: 5318].
المضمضة والاستنشاق:لقوله صلى الله عليه وسلم: ( أسبغ الوضوء وخلّل بَيْنَ الأصابع وبالغ فِي الاستنشاق إِلاَّ أَنْ تكون صائماً ) [صحيح الجامع: 927].
الحجامة:لفعله صلى الله عليه وسلم ( احتجم وَهُوَ صائم ) [صحيح البخاري: 1837].
تذوّق الطّعام:عَنْ ابن عبّاس رضي الله عنه ( لاَ بأس أَنْ يذوق الخل أَوْ الشّيء مَا لَمْ يدخل حلقه وَهُوَ صائم )..
صبّ الماء البارد عَلَى الرّأس:لفعله صلى الله عليه وسلم (( كَانَ يصبّ الماء البارد عَلَى رأسه وَهُوَ صائم من العطش أَوْ من الحرّ )) [صحيح سنن أبي داود: 2072].
الاغتسال:قول عائشة وأمّ سلمة رضي الله عنهما أنّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يدركه الفجر وَهُوَ جنب من أهله ثُمَّ يغتسل ويصوم. [صحيح الجامع: 4938].فدلّ ذَلِكَ عَلَى اغتساله صلى الله عليه وسلم بَعْدَ دخول وقت الفجر وَهُوَ وقت الامساك عَنْ المفطرات.
مفسدات الصّيام
الأكل والشرب متعمداً :لقوله تَعَالَى: (( وكلوا واشربوا حتّى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثُمَّ أتمّوا الصّيام إِلَى اللّيل )) [البقرة: 187]. لاَ يدخل فِي هَذَا الحكم النّاسي لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من نسي فأكل وشرب فليتمّ صومه فإنّما أطعمه الله وسقاه ) [صحيح الجامع: 6573].
تعمّد القيء :لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من ذرعه القيء فليس عَلَيهِ قضاء ومن استقاء فليقض ) [صحيح الجامع: 6243].
الحقن الغذائيّة:وَهِيَ إيصال بعض المواد الغذائيّة إِلَى الأمعاء بقصد تغذية بعض المرضى فهذا النّوع يفطر الصائم لأنّه إدخال إِلَى الجّوف وإن لَمْ يكن عَنْ طريق الفم.
أحوال النّساء
الحيض والنّفاس : تفطران وعليهما القضاء :عَنْ معاذة قالت: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت: مَا بال الحائض تقضي الصّوم وَلاَ تقضي الصّلاة؟ قالت: أحروريّة أنت؟ قلت لست بحروريّة ولكن أسأل، قالت: كَانَ يصيبنا ذَلِكَ فنؤمر بقضاء الصّوم وَلاَ نؤمر بقضاء الصّلاة. [مختصر صحيح مسلم: 180].
الحامل والمرضع تفطران وعليهما الفدية :قَالَ تَعَالَى: (( وعلى الَّذِينَ يطيقونه فدية طعام مسكين )) [البقرة: 184]. عَنْ ابن عبّاس -موقوفا- قَالَ: ( إِذَا خافت الحامل عَلَى نفسها والمرضع عَلَى ولدها فِي رمضان، قَالَ: يفطران، ويطعمان مكان كلّ يوم مسكيناً، وَلاَ يقضيان صوماً ). [إرواء الغليل: 4/19].
صيام التّطوع
صيام ستّة أيّام من شهر شوّال:لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من صام رمضان ثُمَّ أتبعه ستّاً من شوّال فكأنّما صام الدّهر ) [صحيح الجامع: 6327].
صيام يوم عرفة:لقوله صلى الله عليه وسلم: ( صوم يوم عرفة يكفّر سنتين، ماضيه ومستقبله ) [صحيح الجامع: 3806].
صيام يوم عاشوراء :لقوله صلى الله عليه وسلم: ( …وصوم عاشوراء يكفّر سنة ماضية ) [صحيح الجامع].والسنّة صيام يوم معه لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لئن بقيت إِلَى قابل لأصومنّ التاسع ) أَيْ مَعَ يوم عاشوراء.
صيام الاثنين والخميس من كلّ أسبوع :لقوله صلى الله عليه وسلم: ( تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحبّ أَنْ يعرض عملي وأنا صائم ) [صحيح الجامع: 2959].
صيام المحرّم:لقوله صلى الله عليه وسلم: ( أفضل الصّيام بَعْدَ رمضان شهر الله المحرّم ) [صحيح الجامع: 1121].
صيام شعبان:سألت عائشة عَنْ صيام رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ( …ولم أره صائماً من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان، كَانَ يصوم شعبان كلّه، كَانَ يصوم شعبان إِلاَّ قليلاً ) عَنْ عبد الله بن شفيق قَالَ: قلت لعائشة: أكان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً كلّه؟ قالت: مَا علمته صام شهر كلّه إِلاَّ رمضان، وَلاَ أفطره كلّه، حتّى يصوم مِنْهُ، حتّى مضى لسبيله صلى الله عليه وسلم.
أفضل الصّيام فِي التّطوع:لقوله صلى الله عليه وسلم: ( إنّ أحب الصّيام إِلَى الله صيام داود…كَانَ يصوم يوماً ويفطر يوماً ) [مختصر صحيح مسلم: 629 ].
فضل الصّوم فِي سبيل الله: قوله صلى الله عليه وسلم: ( مَا من عبدٍ يصوم يومً فِي سبيل الله إِلاَّ باعد الله بذلك اليوم وجهه عَنْ النّار سبعين خريفاً ) [مختصر صحيح مسلم: 609].