النور والايمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاسراء والمعراج

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
النور و الإيمان
Admin
النور و الإيمان


انثى عدد الرسائل : 642
العمر : 47
نقاط : 6
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

الاسراء والمعراج Empty
مُساهمةموضوع: الاسراء والمعراج   الاسراء والمعراج I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 18, 2008 10:20 am

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

والصلاة والسلام على الحبيب محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




وقع حادث الاسراء والمعراج بينما كانت الدعوة تشق طريقها بين النجاح والاضطهاد

واختلف فى تحديد زمان وقوعه بأقوال شتى :

1- قيل كان الاسراء فى السنة التى أكرمه فيها بالنبوة
(الطبرى)
2-قيل انه كان بعد المبعث بخمس سنوات
(رجحه النووى والقرطبى)
3-وقيل فى ليلة السابع والعشرين من رجب فى السنة العاشرة للنبوة

قال ابن القيم :
أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من المسجد الحرام إلى بيت المقدس
راكبا على البراق صحبه جبريل عليهما الصلاة والسلام
فنزل هناك وصلى بالأنبياء إماما وربط البراق بحلقة باب المسجد

ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا فاستفتح له جبريل ففتح له
فرأى هنالك آدم أبا البشر فسلم عليه فرحب به ورد عليه السلام
وأقر بنبوته وأراه الله أرواح السعداء عن يمينه وأرواح الأشقياء عن يساره

ثم عرج به الى السماء الثانية ....فاستفتح له..فرأى فيها يحيى بن زكريا
وعيسى بن مريم عليهما السلام...فلقيهما فسلم عليهما فردا عليه ورحبا به
وأقرا بنبوته .....

ثم عرج به الى السماء الثالثة ....فرأى فيها يوسف عليه السلام
فسلم عليه ..فرد عليه ورحب به ..وأقر بنبوته....

ثم عرج به الى السماء الرابعة.....فرأى فيها ادريس عليه السلام
فسلم عليه ...فرد عليه ورحب به ...وأقر بنبوته....

ثم عرج به الى السماء الخامسة....فرأى فيها هارون بن عمران
عليه السلام....فسلم عليه ..فرد عليه ورحب به ..وأقر بنبوته...

ثم عرج به الى السماء السادسة....فرأى فيها موسى بن عمران
عليه السلام...فسلم عليه ..فرد عليه ورحب به ...وأقر بنبوته...

فلما جاوزه بكى موسى...فقيل له :ما يبكيك ؟
قال :أبكى لأن غلاما بعث من بعدى يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتى

ثم عرج به الى السماء السابعة....فلقى فيها ابراهيم عليه السلام....
فسلم عليه فرد عليه ورحب به ...وأقر بنبوته....

ثم رفع إلى سدرة المنتهى...فإذا نبقها مثل قلال هجر..وإذا ورقها مثل آذان الفيلة
ثم غشيها فراش من ذهب..ونور وألوان..فتغيرت
فما احد من خلق الله يستطيع أن يصفها من حسنها...ثم رفع له البيت المعمور
وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون
ثم أدخل الجنة فإذا فيها حبائل اللؤلؤ....وإذا ترابها المسك...
وعرج به حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صريف الاقلام....

ثم عرج به الى الجبار جل جلاله....فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى..
فأوحى إلى عبده ما أوحى...وفرض عليه خمسين صلاة...
ثم خففت إلى خمس صلوات بأجر خمسين صلاة...

ولقد رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى هذه الرحلة أمورا عديدة:
عرض عليه اللبن والخمر فاختار اللبن قيل له هديت الفطرة
ورأى أربعة أنهار يخرجن من أصل سدرة المنتهى
نهران ظاهران ونهران باطنان
فالظاهران هما النيل والفرات عنصرهما
والباطنان نهران فى الجنة

ورأى مالكا خازن النار وهو لا يضحك وليس على وجهه بشر ولا بشاشة
وكذلك رأى الجنة والنار
ورأى أكلة مال اليتامى ظلما لهم مشافر كمشافر الإبل يقذفون فى أفواههم
قطعا من نار كالأفهار فتخرج من أدبارهم.......

ورأى أكلة الربا لهم بطون كبيرة لا يقدرون لأجلها أن يتحولوا عن أماكنهم
ويمر بهم آل فرعونحين يعرضون على النار فيطأونهم

ورأى الزناة بين أيديهم لحم سمين طيب...إلى جنبه لحم غث منتن
يأكلون من الغث المنتن ...ويتركون السمين الطيب

ورأى النساء اللاتى يدخلن على الرجال من ليس من أولادهم...
رآهن معلقات بثديهن...

ورأى عيرا من أهل مكة فى الإياب والذهاب وقد دلهم على ند لهم
وشرب ماءهم من إناء مغطى وهم نائمون...ثم ترك الإناء مغطى
وقد صار ذلك دليلا على صدق دعواه فى صباح ليلة الإسراء..

فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قومه أخبرهم
بما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى...
فاشتد تكذيبهم له وأذاهم واستضرارهم عليه........
وسألوه أن يصف بيت المقدس...فجلاه الله له فطفق يخبرهم عن آياته
ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئا....وأخبرهم عن عيرهم فى مسراه ورجوعه
وأخبرهم عن وقت قدومها..وأخبرهم عن البعير الذى يقدمها
وكان الامر كم قال فلم يزدهم ذلك إلا نفورا
وأبى الظالمون إلا كفورا....
........
....
..
.

اللهم صلى وسلم وبارك عليك يا سيدى يا رسول الله
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم تسليما كثيرا



(المصدر :الرحيق المختوم)



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noreman99.ahlamontada.net
النور و الإيمان
Admin
النور و الإيمان


انثى عدد الرسائل : 642
العمر : 47
نقاط : 6
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

الاسراء والمعراج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاسراء والمعراج   الاسراء والمعراج I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 18, 2008 10:23 am

تخريج الاحاديث



25696 - ففرض الله على أمتي خمسين صلاة . قال فرجعت بذلك حتى أمر بموسى فقال موسى عليه السلام : ماذا فرض ربك على أمتك ؟ قال قلت : فرض عليهم خمسين صلاة . قال لي موسى عليه السلام : فراجع ربك . فإن أمتك لا تطيق ذلك . قال فراجعت ربي فوضع شطرها . قال فرجعت إلى موسى عليه السلام فأخبرته . قال : راجع ربك . فإن أمتك لا تطيق ذلك . قال فراجعت ربي . فقال : هي خمس وهي خمسون . لا يبدل القول لدي . قال فرجعت إلى موسى . فقال : راجع ربك . فقلت : قد استحييت من ربي . قال ثم انطلق بي جبريل حتى نأتي سدرة المنتهى . فغشيها ألوان لا أدري ما هي . قال : ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ . وإذا ترابها المسك " .
الراوي: أنس بن مالك و ابن حزم - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 163





116248 - ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة : أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه ، وهو نائم في المسجد الحرام ، فقال أولهم : أيهم هو ؟ فقال أوسطهم : هو خيرهم ، فقال آخرهم : خذوا خيرهم ، فكانت تلك الليلة ، فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى ، فيما يرى قلبه ، وتنام عينه ولا ينام قلبه ، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم ، فلم يكلموه حتى احتملوه ، فوضعوه عند بئر زمزم ، فتولاه منهم جبريل ، فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته ، حتى فرغ من صدره وجوفه ، فغسله من ماء زمزم بيده ، حتى أنقى جوفه ، ثم أتي بطست من ذهب فيه تور من ذهب ، محشوا إيمانا وحكمة ، فحشي به صدره ولغاديده ، يعني عروق حلقه ، ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا ، فضرب بابا من أبوابها ، فناداه أهل السماء : من هذا ؟ فقال : جبريل ، قالوا : ومن معك ؟ قال : معي محمد ، قال : وقد بعث ؟ قال : نعم ، قالوا : فمرحبا به وأهلا ، فيستبشر به أهل السماء ، لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم ، فوجد في السماء الدنيا آدم ، فقال له جبريل : هذا أبوك فسلم عليه ، فسلم عليه ورد عليه آدم وقال : مرحبا وأهلا بابني ، نعم الابن أنت ، فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان ، فقال : ( ما هذان النهران يا جبريل ) . قال : هذا النيل والفرات عنصرهما ، ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر ، عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد ، فضرب يده فإذا هو أمسك أذفر ، قال : ( ما هذا يا جبريل ) . قال : هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك ، ثم عرج به إلى السماء الثانية ، فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الأولى : من هذا ؟ قال : جبريل ، قالوا : ومن معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم ، قالوا : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم ، قالوا مرحبا به وأهلا ، ثم عرج به إلى السماء الثالثة ، وقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية ، ثم عرج به إلى الرابعة ، فقالوا له مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء الخامسة ، فقالوا مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء السادسة ، فقالوا له مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء السابعة ، فقالوا له مثل ذلك ، كل سماء فيها أنبياء قد سماهم ، فوعيت منهم إدريس في الثانية ، وهارون في الرابعة ، وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه ، وإبراهيم في السادسة ، وموسى في السابعة بتفضيل كلام الله ، فقال موسى : رب لم أظن أن ترفع علي أحدا ، ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله ، حتى جاء سدرة المنتهى ، ودنا الجبار رب العزة ، فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى الله فيما أوحى إليه : خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة ، ثم هبط حتى بلغ موسى ، فاحتبسه موسى فقال : يا محمد ماذا عهد إليك ربك ؟ قال : ( عهد إلي خمسين صلاة كل يوم وليلة ) . قال : إن أمتك لا تستطيع ذلك ، فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك ، فأشار إليه جبريل : أن نعم إن شئت ، فعلا به إلى الجبار ، فقال وهو مكانه : ( يا رب خفف عنا ، فإن أمتي لا تستطيع هذا ) . فوضع عنه عشر صلوات ، ثم رجع إلى موسى فاحتبسه ، فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات ، ثم احتبسه موسى عند الخمس فقال : يا محمد ، والله لقد راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا فتركوه ، فأمتك أضعف أجسادا وقلوبا وأبدانا وأبصارا وأسماعا ، فارجع فليخفف عنك ربك ، كل ذلك يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل ليشير عليه ، ولا يكره ذلك جبريل ، فرفعه عند الخامسة فقال : ( يا رب إن أمتي ضعفاء ، أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبدانهم ، فخفف عنا ) . فقال الجبار : يا محمد ، قال : ( لبيك وسعديك ) . قال : إنه لا يبدل القول لدي ، كما فرضت عليك في أم الكتاب ، قال : فكل حسنة بعشر أمثالها ، فهي خمسون في أم الكتاب ، وهي خمس عليك ، فرجع إلى موسى فقال : كيف فعلت ؟ فقال : ( خفف عنا ، أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها ) . قال موسى : قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه ، ارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا موسى ، قد والله استحييت من ربي مما اختلفت إليه ) . قال : فاهبط باسم الله ، قال : واستيقظ وهو في مسجد الحرام .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7517
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noreman99.ahlamontada.net
النور و الإيمان
Admin
النور و الإيمان


انثى عدد الرسائل : 642
العمر : 47
نقاط : 6
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

الاسراء والمعراج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاسراء والمعراج   الاسراء والمعراج I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 18, 2008 10:29 am

112806 - بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان - وذكر : يعني رجلا بين الرجلين - فأتيت بطست من ذهب ، ملئ حكمة وإيمانا ، فشق من النحر إلى مراق البطن ، ثم غسل البطن بماء زمزم ، ثم ملئ حكمة وإيمانا ، وأتيت بدابة أبيض ، دون البغل وفوق الحمار : البراق ، فانطلقت مع جبريل حتى أتينا السماء الدنيا ، قيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل : من معك ، قيل : محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ، قال : نعم ، قيل : مرحبا ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على آدم فسلمت عليه ، فقال مرحبا بك من ابن ونبي ، فأتينا السماء الثانية ، قيل : من هذا ، قال : جبريل ، قيل : من معك ، قال محمد صلى الله عليه وسلم ، قيل : أرسل إليه ، قال : نعم ، قيل : مرحبا به ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على عيسى ويحيى فقالا : مرحبا بك من أخ ونبي ، فأتينا السماء الثالثة ، قيل : من هذا ، قيل : جبريل ، قيل : من معك ، قيل : محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ، قال : نعم ، قيل : مرحبا به ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على يوسف فسلمت عليه ، قال : مرحبا بك من أخ ونبي ، فأتينا السماء الرابعة ، قيل : من هذا ، قيل : جبريل ، قيل : من معك ، قيل : محمد صلى الله عليه وسلم ، قيل : وقد أرسل إليه ، قيل : نعم ، قيل : مرحبا به ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على إدريس فسلمت عليه فقال : مرحبا من أخ ونبي ، فأتينا السماء الخامسة ، قيل : من هذا ، قال : جبريل ، قيل : ومن معك ، قيل : محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ، قال : نعم ، قيل : مرحبا به ولنعم المجيء جاء ، فأتينا على هارون فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بك من أخ ونبي ، فأتينا على السماء السادسة ، قيل : من هذا ، قيل : جبريل ، قيل : من معك ، قيل : محمد صلى الله عليه وسلم ، قيل : وقد أرسل إليه ، مرحبا به ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على موسى فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بك من أخ ونبي ، فلما جاوزت بكى ، فقيل : ما أبكاك ؟ قال : يا رب هذا الغلام الذي بعث بعدي ، يدخل الجنة من أمته أفضل مما يدخل من أمتي ، فأتينا السماء السابعة ، قيل : من هذا ، قيل : جبريل ، قيل : من معك ، قيل : محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ، مرحبا به ونعم المجيء جاء ، فأتيت على إبراهيم فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بك من ابن ونبي ، فرفع لي البيت المعمور ، فسألت جبريل فقال : هذا البيت المعمور ، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك ، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ، ورفعت لي سدرة المنتهى ، فإذا نبقها كأنه قلال هجر ، وورقها كأنه آذان الفيول ، في أصلها أربعة أنهار : نهران باطنان ، ونهران ظاهران ، فسألت جبريل ، فقال : أما الباطنان ففي الجنة ، وأما الظاهران النيل والفرات ، ثم فرضت علي خمسون صلاة ، فأقبلت حتى جئت موسى فقال : ما صنعت ، قلت : فرضت علي خمسون صلاة ، قال : أنا أعلم بالناس منك ، عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، وإن أمتك لا تطيق ، فارجع إلى ربك فسله ، فرجعت فسألته ، فجعلها أربعين ، ثم مثله ، ثم ثلاثين ، ثم مثله ، فجعل عشرين ، ثم مثله ، فجعل عشرا ، فأتيت موسى فقال : مثله ، فجعلها خمسا ، فأتيت موسى فقال : ما صنعت ، قلت جعلها خمسة ، فقال مثله : قلت : سلمت بخير ، فنودي : إني قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي ، وأجزي الحسنة عشرا . وقال همام ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : في البيت المعمور .
الراوي: مالك بن صعصعة الأنصاري - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3207








158045 - أنه قال له أصحابه : يا رسول الله ! أخبرنا عن ليلة أسري بك فيها . قال : قال الله عز وجل : ] سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير [ قال : فأخبرهم قال : بينا أنا قائم عشاء في المسجد الحرام إذ أتاني آت فأيقظني ، فاستيقظت فلما أر شيئا ، ثم عدت في النوم ، ثم أيقظني فاستيقظت فلم أر شيئا ، ثم عدت في النوم ، ثم أيقظني فاستيقظت فلم أر شيئا فإذا أنا بكهيئة خيال فاتبعته ببصري حتى خرجت من المسجد فإذا أنا بدابة أدنى ، شبيهة بدوابكم هذه ، بغالكم هذه ، مضطرب الأذنين يقال له : البراق ، وكانت الأنبياء صلوات الله عليهم تركبه قبلي يقع حافره مد بصره فركبته ، فبينما أنا أسير عليه إذ دعاني داع عن يميني : يا محمد أنظرني أسألك : يا محمد أنظرني أسألك ! فلم أجبه ولم أقم عليه ، فبينما أنا أسير عليه إذ دعاني داع عن يساري : يا محمد ! أنظرني أسألك يا محمد أنظرني أسألك فلم أجبه ولم أقم عليه ، وبينما أنا أسير عليه إذا أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها وعليها من كل زينة خلقها الله ، فقالت : يا محمد أنظرني أسألك ! فلم ألتفت إليها ولم أقم عليها حتى أتيت بيت المقدس فأوثقت دابتي بالحلقة التي كانت الأنبياء توثقها به فأتاني جبريل عليه السلام بإناءين : أحدهما خمر ، والآخر لبن ، فشربت اللبن وتركت الخمر ، فقال جبريل : أصبت الفطرة ، فقلت : الله أكبر الله أكبر ، فقال جبريل : ما رأيت في وجهك هذا ؟ قال : فقلت : بينما أنا أسير إذ دعاني داع عن يميني يا محمد أنظرني أسألك فلم أجبه ولم أقم عليه ، قال : ذاك داعي اليهود ، أما أنك لو أجبته أو وقفت عليه لتهودت أمتك ، قال : وبينما أنا أسير إذ دعاني داع عن يساري ، فقال : يا محمد أنظرني أسألك فلم ألتفت إليه ولم أقم عليه ، قال : ذاك داعي النصارى ، أما إنك لو أجبته لتنصرت أمتك ، فبينما أنا أسير إذا أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها عليها من كل زينة خلقها الله تقول : يا محمد أنظرني أسألك فلم أجبها ولم أقم عليها ، قال : تلك الدنيا أما إنك لو أجبتها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة ، قال : ثم دخلت أنا وجبريل عليه السلام بيت المقدس فصلى كل واحد منا ركعتين ، ثم أتيت بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم ، فلم ير الخلايق أحسن من المعراج ما رأيتم الميت حين يشق بصره طامحا إلى السماء فإنما يشق بصره طامحا إلى السماء عجب بالمعراج ، قال : فصعدت أنا وجبريل فإذا أنا بملك يقال له : إسماعيل وهو صاحب سماء الدنيا وبين يديه سبعون ألف ملك مع كل ملك جنده مائة ألف ملك ، قال : وقال الله عز وجل : ] وما يعلم جنود ربك إلا هو [ فاستفتح جبريل باب السماء ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم ، فإذا أنا بآدم كهيئة يوم خلقه الله على صورته تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين فيقول : روح طيبة ونفس طيبة اجعلوها على عليين ، ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار ، فيقول : روح خبيثة ونفس خبيثة اجعلوها في سجين ، ثم مضت هنية فإذا أنا بأخونة –يعني : الخوان المائدة التي يؤكل عليها لحم مشرح - ليس يقربها أحد وإذا أنا بأخونة أخرى عليها لحم قد أروح ونتن عندها أناس يأكلون منها ، قلت : يا جبريل ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء من أمتك يتركون الحلال ويأتون الحرام ، قال : ثم مضت هنية فإذا أنا بأقوام بطونهم أمثال البيوت كلما نهض أحدهم خر يقول : اللهم لا تقم الساعة ، قال : وهم على سابلة آل فرعون ، قال : فتجيء السابلة فتطأهم ؛ قال : فسمعتهم يضجون إلى الله سبحانه قلت : يا جبريل ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء من أمتك الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ، قال : ثم مضت هنية ، فإذا أنا بأقوام مشافرهم كمشافر الإبل قال : فتفتح على أفواههم ويلقون ذلك الحجر ؛ ثم يخرج من أسافلهم ، فسمعتهم يضجون إلى الله عز وجل ، فقلت : يا جبريل ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء من أمتك يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا قال : ثم مضت هنيئة فإذا أنا بنساء يعلقن بثديهن فسمعتهن يصحن إلى الله عز وجل ، قلت : يا جبريل ! من هؤلاء النساء ؟ قال : هؤلاء الزناة من أمتك ، قال : ثم مضيت هنية فإذا أنا بأقوام تقطع من جنوبهم اللحم فيلقمون فيقال له : كل كما كنت تأكل من لحمُ أخيك ، قلت : يا جبريل ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الهمازون من أمتك اللمازون ، ثم صعدنا إلى السماء الثانية فإذا أنا برجل أحسن ما خلق الله قد فضل عن الناس بالحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب . قلت : يا جبريل ! من هذا ؟ قال : هذا أخوك يوسف ومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم علي ، ثم صعدت إلى السماء الثالثة فإذا أنا بيحيى وعيسى ومعهما نفر من قومهما ، فسلمت عليهما وسلما علي ، ثم صعدت إلى السماء الرابعة فإذا أنا بإدريس قد رفعه الله مكانا عليا ، فسلمت عليه وسلم علي ، ثم صعدت إلى السماء الخامسة فإذا أنا بهارون ونصف لحيته بيضاء ونصفها سوداء تكاد لحيته تصيب سرته من طولها ، قلت : يا جبريل ! من هذا ؟ قال : هذا المحبب في قومه ، هذا هارون بن عمران ومعه نفر من قومه ، فسلمت عليه وسلم علي ، ثم صعدت إلى السماء السادسة فإذا أنا بموسى بن عمران –رجل آدم كثير الشعر لو كان عليه قميصان لنفد شعره دون القميص - وإذا هو يقول : يزعم الناس إني أكرم على الله من هذا ، بل هذا أكرم على الله مني ! قال : قلت : يا جبريل ! من هذا ؟ قال : هذا أخوك موسى بن عمران ، قال : ومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم عليَّ ، ثم صعدت إلى السماء السابعة فإذا أنا بأبينا إبراهيم خليل الرحمن ساندا ظهره إلى البيت المعمور كأحسن الرجال ؛ قلت : يا جبريل ! من هذا ؟ قال : هذا أبوك إبراهيم خليل الرحمن ، وهو نفر من قومه ، فسلمت عليه وسلم علي ، وإذا بأمتي شطرين : شطر عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس ، وشطر عليها ثياب رمد ، قال : فدخلت البيت المعمور ودخل معي الذين عليهم الثياب البيض وحجب الآخرون الذين عليهم ثياب رمد ، وهم على حر ، فصليت أنا ومن معي في البيت المعمور ، ثم خرجت أنا ومن معي ، قال : والبيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة ، قال : ثم رفعت إلى السدرة المنتهى فإذا كل ورقة منها تكاد أن تغطي هذه الأمة ، وإذا فيها عين تجري يقال لها : سلسبيل ، فينشق منها نهران أحدهما الكوثر والآخر يقال له : نهر الرحمة ، فاغتسلت فيه ، فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر ، ثم إني دفعت إلى الجنة فاستقبلتني جارية فقلت : لمن أنت يا جارية ؟ قالت : لزيد بن حارثة ، وإذا أنا بأنهار من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفى ، وإذا رمانها كأنه الدلاء عظما ، وإذا أنا بطير كالبخاتي هذه ، فقال عندها صلى الله عليه وسلم وعلى جميع أنبيائه : إن الله قد أعد لعباده الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، قال : ثم عرضته على النار فإذا فيها غضب الله ورجزه ونقمته لو طرح فيها الحجارة والحديد لأكلتهما ، ثم أغلقت دوني ، ثم إني دفعت إلى السدرة المنتهى فتغشى لي ، وكان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى ، قال : ونزل على كل ورقة ملك من الملائكة ، قال : وقال : فرضت علي خمسون صلاة ، وقال : لك بكل حسنة عشر إذا هممت بالحسنة فلم تعملها كتبت لك حسنة ، فإذا عملتها كتبت لك عشرا وإذا هممت بالسيئة فلم تعملها لم يكتب عليك شيء ، فإذا عملتها كتبت عليك سيئة واحدة ثم دفعت إلى موسى فقال : بم أمرك ربك ؟ قلت : بخمسين صلاة ، قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا يطيقون ذلك ومتى لا تطيقه تكفر ، فرجعت إلى ربي فقلت : يا رب ! خفف عن أمتي فإنها أضعف الأمم فوضع عني عشرا وجعلها أربعين ، فما زلت أختلف بين موسى وربي كلما أتيت عليه قال لي مثل مقالته حتى رجعت إليه فقال لي : بم أمرت ؟ قلت : أمرت بعشر صلوات قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف عن أمتك ، فرجعت إلى ربي فقلت أي رب ! خفف عن أمتي فإنها أضعف الأمم ، فوضع عني خمسا ، وجعلها خمسا ، فناداني ملك عندها : تمت فريضتي ، وخففت عن عبادي ، وأعطيتهم بكل حسنة عشر أمثالها ، ثم رجعت إلى موسى ، فقال : بم أمرت ؟ قلت : بخمس صلوات ، قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإنه لا يؤوده شيء فسله التخفيف لأمتك ، فقلت : رجعت إلى ربي حتى استحييته ، ثم أصبح بمكة يخبرهم بالعجائب : أني أتيت البارحة بيت المقدس وعرج بي إلى السماء ، ورأيت كذا ورأيت كذا ، فقال أبو جهل بن هشام : ألا تعجبون مما يقول محمد ! يزعم أنه أتى البارحة بيت المقدس ، ثم أصبح فينا ، وأحدنا يضرب مطيته مصعدة شهرا ومنقلبة شهرا ، فهذا مسيرة شهرين في ليلة واحدة . قال : فأخبرهم بعير لقريش لما كان في مصعدي رأيتها في مكان كذا وكذا وأنها نفرت ، فلما رجعت رأيتها عند العقبة ، وأخبرهم بكل رجل وبعيره كذا وكذا ومتاعه كذا وكذا ، فقال أبو جهل : يخبرنا بأشياء فقال رجل من المشركين : أنا أعلم الناس ببيت المقدس وكيف بناؤه وكيف هيأته وكيف قربه من الجبل ، فإن يكون محمد صادقا فسأخبركم ، وإن يكن كاذبا فسأخبركم ، فجاءه ذلك المشرك فقال : يا محمد أنا أعلم الناس ببيت المقدس فأخبرني كيف بناؤه وكيف هيأته وكيف قربه من الجبل ؟ قال : فرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم بيت المقدس من مقعده فنظر إليه كنظر أحدنا إلى بيته : بناؤه كذا وكذا ، وهيأته كذا وكذا ، وقربه من الجبل كذا وكذا ، فقال الآخر : صدقت . فرجع إلى الصحابة فقال : صدق محمد فيما قال ، أو نحوا من هذا الكلام
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: أمثل إسنادا - المحدث: البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 2/390
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noreman99.ahlamontada.net
bero
عضو نشيط جدا
عضو نشيط جدا



انثى عدد الرسائل : 95
العمر : 31
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

الاسراء والمعراج Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاسراء والمعراج   الاسراء والمعراج I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 18, 2008 2:27 pm

بارك الله فيكي اختي الفاضله




الاسراء والمعراج 06fa29ad7f
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاسراء والمعراج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النور والايمان :: قسم السيرة النبوية المطهرة :: نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم :: سيرة النبى صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: