قال الله تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحسن الناس خُلقاً ، وكان لي أخ يقال له: أبو عمير ، وهـو فطيم ، كان إذا جاءنا ، قال: يا أبا عمير ، ما فعل النغير؟ النغير كان يلعب به (طائر يشبه العصفور) .
وعن الأسود بن يزيد النخعي رحمه الله قال: سئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت: يكون في مهنة أهله ، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج للصلاة .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن كانت الأمة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتنطلق به حيث شاءت .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم: وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له ، لما يعلمون من كراهيته لذلك .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ، فإنما أنا عبد ، فقولوا عبد الله ورسوله) .
(الإطراء: الزيادة في المدح) .
وكان يزور الأنصار ويُسلم على صبيانهم ، ويمسح رؤوسهم .
وكان لا يُسأل شيئاً إلا أعطاه.
وكان يأتي ضعفاء المسلمين ، ويزورهم ، ويعود مرضاهم ، ويشهد جنائزهم .
وكان يتخلف في المسير ، فيُزجى الضعيف ، ويُردف ويدعو لهم .
(يزجي: يسوق الضعيف ليلحق بأهله ، يُردف: يُركب خلفه) .
وكان يكثر الذكر ، ويقل اللغو ، ويطيل الصلاة ، ويقصر الخطبة ، وكان لا يأنف ولا يستكبر أن يمضي مع الأرملة والمسكين ، والعبد ، حتى يقضي له حاجته .
(لا يأنف: لا يمتنع) .
وكان يجلس على الأرض ، ويأكل على الأرض ، ويعقل الشاة .
وكان لا يدفع عنه الناس ولا يضربوا عنه .
وكان لا يرد الطيب .
وكان يلاعب زينب بنت أم سلمة ، ويقول: (يا زوينب ، يا زوينب مراراً) .
وعن جابر رضي الله عنه قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر يمشيان .
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: مر على صبيان يلعبون فسلم عليهم .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخصف نعله ، ويخيط ثوبه ، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته ، وقالت: كان بشراً من البشر يفلي ثوبه ، ويحلب شاته ويخدم نفسه .
وعن أنس قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وأنا ابن ثمان سنين فما لامني على شيء قط أتي فيه (أي أهلك وأتلف) فإن لامني لائم من أهله قال: "دعوه ، فإنه لو قُضي شيء كان" .
أحاديث في التواضع:
قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا ، حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغى أحد على أحد) .
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه) .
وقال صلى الله عليه وسلم: (لو دُعيت إلى كراع ، أو ذراع لأجبت ، ولو أهدي إليّ ذراع أو كراع لقبلت) .
وعن أنس رضي الله عنه قال: كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العضباء) لا تسبق ، أو لا تكاد تسبق ، فجاء أعرابي على قعود له (جمل) فسبقها ، فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه .
وقال صلى الله صلى الله عليه وسلم: (ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم ، قال أصحابه: وأنت؟ فقال نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة) .
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل طعاماً لعق أصابعه الثلاث وقال: (إذا سقطت لُقمة أحدكم فليأخذها ، وليمط عنها الأذى ، وليأكلها ، ولا يدعها للشيطان ، وأمرنا أن نسلـت القصعـة ، وقال: إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة
بابي وامي هو صلي الله عليه وسلم