تحرير المرأة :
- تتعالى دعاوى تحرير المرأة في هذا الزمان ويتبنى هذه الدعوات جهات غربية باسم الحرية وحقوق الإنسان وتمارس الضغوط على الدول الإسلامية لإقرار مشاركة المرأة السياسية في الولايات العامة... ما نصيحتكم للمرأة المسلمة في هذا الشأن؟
- أنا يعجبني قول من قال للمرأة: أنت نصف المجتمع ثم أنت تلدين لنا النصف الآخر وأنت بذلك أمة بأسرها.. المرأة فعلاً هكذا.. ولو تأملنا مثلاً قصة موسى عليه السلام وردت في القرآن كثيراً ولكن ميلاد موسى عليه السلام إلا في سورة القصص وقدم لميلاد موسى بقول الله تبارك وتعالي : " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أثمة ونجعلهم الوراثين ونمكن لهم في الارض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " ، " وأويحنا إلى أم موسى أن أرضعية " فبدأ الحديث عن الرضاعة بعد ذكر التمكين فلا يكون التمكين إلا بعد الاهتمام بشأن هذا الرضيع.
فالتمكين يساوى في المكانة الاهتمام بالرضيع والربط بين الامرين مقصود ... وهنا نقول في حال خروج المرأة المسلمة من بيتها لابد ان يكون لهذا الولد من مرب إما الحضانات العامة وإما مربية خاصة.. وبذلك يفقد هذا التواصل والدفء ما بين الوليد وأمه، وهكذا يكبر الطفل ويكون ذا جحود وذا كنود.
ثم دعونا نسأل لماذا تخرج المرأة من بيتها.. كثير منهم يقول إن المرأة محتاجة مادياً.. لو نظرنا إلى الذي توفره المرأة العاملة من المال فإنه لا يساوي بأي حال من الأحوال خسارة تضييع الولد.
كما أن خروجها يفتح عينيها إذا كانت امرأة عفيفة على ما تقوم به الفاسقات في العمل وتبادل الأحاديث المليئة بالفسق والفجور والتعريض بالجماع..
فخروج المرأة وتركها لتربية أبنائها يعد خيانة لهذه الأمة. والمرأة خلقها الله عز وجل بإمكانات معينة، وها نحن نراها تزاحم الرجال على الوظائف حتى شاعت البطالة في أوساط الشباب.
ولننظر إلى ترجمة محمد الفاتح نجد أن أمه كانت تأخذه إلى شاطئ البحر وتحدثه عن بلاد ما وراء البحار وترغب له هذا الأمر حتى خرج محمد الفاتح يحب ركوب البحر، وكانت الأم التي قتل زوجها ترضع ولدها وهي تقول: سأسقيه الجراح مع اللبن فيخرج بذلك صاحب قضية.. فالأم بلا شك دورها خطير جداً لأن دورها مثل دور المهندس الذي يحدد قواعد العمارة وأسسها..
لا أحد يستشعر هذا الجهد المبذول في أساس العمارة ولكن القيمة تذهب دائماً إلى الشكل الخارجي والديكورات وما هو فوق الأرض من البنيان.. فهي كالجندي المجهول ودورها جد خطير.. فخروج الأم من منزلها وتركها لدورها هو الذي أوجد القزامة - إن صح هذا التعبير - في الأمة.. غلمان الصحابة كانوا أبطالاً.. وأبناؤنا صاروا للأسف أقزاماً..
المرأة المسلمة هي قاعدة البنيان عندنا.. ومن هنا نجد أن كل المؤتمرات التي تعنى بالأسرة هدفها إفساد المرأة.. وأكبر مثال على ذلك مؤتمر السكان في القاهرة الذي خرج بالتوصيات الخطيرة التي تركزت في منظومة واحدة تبدأ بمنع الختان ثم مد سنوات الاختلاط وانتهاء بإباحة الإجهاض!!
يخرج الطالب مع زميلته يختلطان في التعليم وغيره وهكذا تزول الحواجز والحياء بينهما وقبل ذلك أقروا منع الختان للفتيات وبالتالي تزيد الشهوة الجنسية لديها فيحصل الزنا بينهما ويكون الحمل وهنا يأتي دور الإجهاض المحرم.
فالقصد من تلك المنظومة بلا شك إفساد المرأة المسلمة.. ثم كان إباحة الزواج العرفي وقد قرأت في جريدة >الأهرام< أن 12 ألف طفل هم ثمرة الزواج العرفي في مصر لا يعرفون آباءهم وهذه في الحقيقة قنبلة موقوتة.. حتى جرؤ طالب في المنصورة من الزواج باثنتي عشرة بنتاً زواجاً عرفياً!!
فنحن نهيب بالمرأة المسلمة ألا يؤتى الإسلام من قبلها
منقول من موقع الشيخ