النور و الإيمان Admin
عدد الرسائل : 642 العمر : 47 نقاط : 6 تاريخ التسجيل : 17/08/2008
| موضوع: فاروق جويدة(ماذا تعنى هذه القصيدة)؟؟؟ الإثنين سبتمبر 15, 2008 4:52 am | |
| كم عشت اسأل ....أين وجه بلادى؟ أين النخيل ...وأين دفء الوادى لا شئ يبدو فى السماء أمامنا غير الظلام وصورة الجلاد هو لا يغيب عن العيون كأنه قدر كيوم البعث والميلاد قد عشت أصرخ بينكم وأنادى أبنى قصورا من تلال رماد أهفو لأرض لا تساوم فرحتى لا تستبيح كرامتى .......وعنادى أشتاق أطفالا كحبات الندى يتراقصون مع الصباح النادى أهفو لأيام توارى سحرها صخب الجياد ...وفرحة الاعياد اشتقت يوما أن تعود بلادى غابت وغبنا وانتهت ببعاد فى كل نجم ضل حلم ضائع وسحابة لبست ثياب حداد وعلى المدى اسراب طير راحل نسى الغناء.....فسار سرب جراد هذى بلادى تاجرت فى أرضها وتفرقت شيعا بكل مزاد لم يبق من صخب الجياد سوى الاسى تاريخ هذى الارض بعض جياد فى كل ركن من ربوع بلادى تبدو أمامى صورة الجلاد لمحوه فى زمن يضاجع ارضها حملت سفاحا....فاستباح الوادى لم يبق غير صراخ امس راحل ومقابر سئمت من الاجداد وعصابة سرقت....نزيف عيوننا بالقهر والتدليس والاحقاد ما عاد فيها ضوء نجم شارد ما عاد فيها صوت طير شاد تمضى بنا الاحزان ساخرة بنا وتزورنا دوما بلا ميعاد شئ تكسر فى عيونى بعدما ضاق الزمان بثورتى وعنادى أحببتها حتى الثمالة بينما باعت صباها الغض للأوغاد لم يبق فيها غير صبح كاذب وصراخ ارض فى لظى استعباد لا تسألونى عن دموع بلادى عنحزنها....فى لحظة استشهادى فى كل شبر من ثراها صرخة كانت تهرول خلفنا وتنادى الافق يصغر والسماء كئيبة خلف الغيوم أرى جبال سواد تتلاطم الامواج فوق رءوسنا والريح تلقى للصخور عتاد نامت على الافق البعيد ملامح وتجمدت بين الصقيع أياد ورفعت كفى ...قد يرانى عابر فرأيت أمى.....فى ثياب حداد أجسادنا كانت تعانق بعضها كوداع أحباب ....لا ميعاد البحر لم يرحم براءة عمرنا تتزاحم الاجساد ...فى الاجساد حتى الشهادة راوغتنى لحظة واستيقظت فجرا أضاء فؤادى هذا قميصى.....فيه وجه بنيتى ودعاء أمى....كيس ملح زادى ردوا إلى أمى القميص فقد رأت مالا أرى...من غربتى ومرادى وطن بخيل .....باعنى فى غفلة حين اشترته عصابة الإفساد شاهدت من خلف الحدود مواكبا للجوع تصرخ فى حما الاسياد كانت حشود الموت تمرح حولنا والعمر يبكى....والحنين ينادى ما بين عمر.....فر منى هاربا وحكاية......يزهو بها أولادى عن عاشق هجر البلاد وأهلها ومضى وراء المال......والامجاد كل الحكاية أنها ضاقت بنا واستسلمت للص ...والقواد فى لحظة ...سكن الوجود تناثرت حولى مرايا الموت والميلاد قد كان اخر ما لمحت على المدى والنبض يخبو......صورة الجلاد قد كان يضحك والعصابة حوله وعلى امتداد النهر.......يبكى الوادى وصرخت والكلمات تهرب من فمى هذى بلادى لم تعد كبلادى
| |
|