من هو الجفري ؟ وما هي عقيدته ؟ وكيف نعرف أئمة الهدى ؟
سؤال:
دائماً أستمع إلى الشيخ " الجفري " ، ولكن قرأت في أحد المواقع أنه صوفي لا يجب الاستماع له ، فهل هذا صحيح ؟ أنيرونا ، وكيف لنا أن نميز المشايخ من هم على طريق السلف الصالح أم لا ؟ .
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
الجفري هو : علي بن عبد الرحمن بن علي بن محمد الجفري ، وُلد في المملكة العربية السعودية ، وفي " جُدَّة " تحديداً ، في عام 1391هـ الموافق 1971م ، وهو يحمل الجنسية اليمنية .
ومن أبرز مشايخه : عبد القادر أحمد السقاف ، وأحمد بن طه الحداد ، وأبو بكر العطاس بن عبد الله الحبشي ، ومحمد علوي مالكي ، وكل هؤلاء من الصوفية ، وهم من أبناء " حضرموت " في أصلهم ، والأخير منهم هو من أبرز دعاة التصوف البدعي في زمننا هذا ، وله كتب في ذلك ، وقد ردَّ عليه بعض أئمة أهل السنَّة كالشيخين عبد العزيز بن باز ، وحمود التويجري رحمهما الله ، وقد صدرت في حقه فتاوى متعددة في زندقته ، وقبوريته ، وقد توفي في رمضان عام 1425 هـ .
ويدرِّس في " دار المصطفى " في منطقة " تريم " في اليمن ، وهذه المدرسة من الأربطة الصوفية التي تدرِّس التصوف ، ويفد إليها كثير من المسلمين من داخل اليمن ، ومن خارجه .
وهو متزوج ، وله 2 من الأبناء و 3 من البنات .
ويعرِّف نفسه فيقول : " سنِّي ! وعلى المعتقد الأشعري ! والمذهب الشافعي ، محب للتصوف في مسلكي ! " .
وهو يَظهر أمام الناس في القنوات الفضائية مبتسماً ، ويحاول أن يُظهر حسن الخلق والأدب ، ويختم مجالسه فيها بالدعاء والبكاء ! ، ولكن حقيقة هذا الرجل غير هذا ، وله مواقف سيئة مع أهل العلم من أهل السنَّة ، فيطعنهم ، ويشتمهم ، ويبدعهم ، ويضللهم ! .
ومن أمثلته :
1. قال عن الشيخ إحسان إلهي ظهير – رحمه الله - :
" وأيضاً أحد الباكستانين أو الهنود اسمه " إحسان إلهي ظهير " هذا إنسان نختلف معه في الرأي ، ونختلف معه في الاعتقاد ؛ لأن مذهبه منحرف " .
2. ويتهم مخالفيه من أهل السنة الذين ينكرون عليه الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من البدع ، يتهم بأنهم يكذبون في محبة النبي صلى الله عليه وسلم .
قال :
" المسألة وراءها شيء ... - إلى قوله - كذبتم والله لوأحببتموه ماقابلتموه بهذه الطريقة " .
3. ويتهم المخالفين له من العلماء بالعمالة ! وبالبدعة ! .
قال :
" عندما فشلوا في أن ينتزعونا من الدين بصراحة : دسوا إلينا من يتكلم باسم الدِّين ليستل الدين من قلوبنا ... - إلى قوله – لما أنكر بعض الجهلة من المبتدعة ... " ! .
ثانياً:
بدأ الجفري في الظهور على العالَم من خلال قناة " المحور " ، ثم ساهم طرد الحكومة المصرية له من مصر في انتشار صيته ، وتسابقت القنوات الصوفية والمميعة على استضافته ، والتمكين له لنشر تصوفه وخرافاته ، وهو من الذين اصطلح على تسميتهم " الدعاة الجدد " ، وهم الذين تسعى الدول الغربية وغيرها لتقديمهم للمسلمين على أنهم هم الذين يحملون الإسلام الصحيح ! وهؤلاء لا تسمع في حديثهم عن " الولاء والبراء " ، ولا عن " الجهاد " ، ولا يدافعون عن سنَّة ولا يدفعون بدعة ! ولقاءاتهم وحواراتهم في القنوات فيها النساء والموسيقى والبدعة .
ثالثاً:
وقد ساهم بعض أهل السنَّة الغيورين في إنشاء موقع على شبكة الإنترنت باسم " المجهر "
www.almijhar.net، ويضم هذا الموقع الأخطاء والمخالفات التي صدرت من علي الجفري ، وفي مجمل أبواب الشريعة ، كالعقيدة ، والحديث ، والفقه ، وقد تمَّ توثيق هذه الأخطاء والمخالفات بصوته وصورته ، وهي تكشف حقيقة هذا الرجل ، وأنه في جانب العقيدة متصوف هالك ، وفي جانب الفقه والحديث جاهل مدلِّس .
ومن أمثلة جهله وتدليسه في الحديث النبوي :
1. نسب لصحيح البخاري أن ابن عمر كان يتمسح برمانة المنبر ! .
والحديث ليس في البخاري ، بل ولا في الكتب الستة .
2. نسب لصحيح مسلم أن الصحابة كانوا يريدون دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند المنبر .
والحديث غير موجود فيه ، بل ولا في الكتب الستة .
3. زعم الجفري أن الهيثمي في كتابه " مجمع الزوائد " قد صحَّح حديثاً لأبي أيوب الأنصاري بأنه كان يسجد علي قبر نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ! ولم يصدق في زعمه .
4. زعم الجفري أنَّ الهيثمي في كتابه " مجمع الزوائد " قد صحَّح حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه توسل بحقه وحق الأنبياء ! والواقع : أن الهيثمي قد ضعفه في كتابه .
وغير ذلك كثير .
رابعاً:
وبتجوال في موقع " المجهر " وسماع ما يقوله الجفري : تتبين عقيدته ، ويُعرف منهجه ، ومما جاء فيها بصوت الجفري نفسه :
1. يقول : إن القاعدة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يغيث بروحه من يستغيث به ! ويمكن أن يغيث أيضاً بجسده ! كما أن بإمكان الرسول صلى الله عليه وسلم أن يغيث بروحه مليون شخص في نفس اللحظة ! .
2. يقول : إنه لا يستغرب خروج روح الولي الميت لكي تنفع بإذن الله من يستغيث بها .
3. يقول : إن الأساس أن الأولياء الأموات يغيثون بأرواحهم من يستغيث بهم ، ولا يمنع في اعتقاده أن يخرج جسد من قبره !.
4. يصرِّح بأن هناك مِن الأولياء مَن فوضهم الله في إدارة أمور الكون !! وأن عندهم إذن مسبق في التصرف في الكون !! وأنه بإمكانهم بإذن الله الرزق والإحياء والإماتة !.
5. يقول : إن مسألة خلق الطفل من غير أب مسألة خلافية بين العلماء ! .
وفي موضع آخر يقول : إن العلماء عنده اختلفوا في مسألة إمكانية أن يَخلق الولي لطفل من غير أب ، وأن السبب الذي جعل من يقول بإمتناع ذلك هو : التحرز على الأنساب ! حتى لا تأتي امرأة حامل من الزنى فتدعي أن أحد الأولياء خلق هذا الطفل في بطنها، وإلا في الأصل هم متفقون على ذلك - أي على إمكانية أن يخلق الولي طفلا من غير أب ! .
وقد تمَّ الرد على ما سبق من ضلالات – وغيرها – بتفصيل علمي في رسالة بعنوان : " الكشف الجلي عن شركيات الجفري علي ! " ، وهذه الرسالة موجودة تحت هذا الربط :
http://saaid.net/feraq/sufyah/sh/2.htmوفي الموقع رد بعنوان : " الرد على الجفري في بيان فساد استدلاله بآية النساء على معتقده الفاسد " ، والرد يوجد تحت هذا الرابط :
http://www.alradnet.com/TopHour/arti...da9bb14ed2a007 b2c5fbcdca30b3c
وفي موقع " المجهر " ردود صوتية من طائفة من علماء أهل السنَّة على " الجفري " ، ومنهم : الشيخ عبد الله الغنيمان ، والشيخ صالح الفوزان ، والشيخ عبد العزيز الراجحي .
وللشيخ حسن بن قارئ الحسيني ردود علمية قوية على الجفري ، وقد نقل كلامه بصوته في أشياء يُخجل منها ، كتعظيم المكث عند المزابل ! وأن ذلك وسيلة لتربية النفس ! ، فاسمع ذلك بصوته ، وغير ذلك ، والرد عليه في ردود الشيخ الحسيني ، وهي هنا :
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=40104و :
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=53788ونسأل الله تعالى أن يهديه للحق ، وأن يجعله داعية حق وخير ، وأن يجنبه البدعة والضلالة .
خامساً:
وعلى المسلمين أن يحذروا من دعاة الضلالة والبدعة والجهل ، ويمكنهم أن يعرفوا مثل هؤلاء بأمور ، منها :
1. النظر في هيئته ، فبعض هؤلاء يخرج للناس يتكلم في حب النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي اتباع سنته ، وهو حالق للحيته ! وآخر يخففها حتى يكاد يكون حليقاً ، وآخر له لحية على ذقنه فقط ! .
2. النظر في البيئة التي يلقي فيها دروسه ومحاضراته ، فبعض أولئك يجهر بالمعصية أمام الملايين ، فيخرج يعلِّم الناس دينهم – في زعمه – والنساء المتبرجات أمام ناظريه ، ينظرن إليه ، وينظر إليهن ، ويجلسن بجانب شباب ينظر بعضهم إلى بعض ، وجميع المشاهدين يرونهن ! فكيف يوثق بمثل هذا الذي يجاهر بمعصيته أمام الملايين .
3. النظر في استدلال المتكلم ، فبعض هؤلاء لا يكاد يأتي بدليل من القرآن والسنَّة على كلامه ، بل كلامه إنشائي يخلو من الأدلة ، وإن جاء بدليل فيكون غير محقق فيخلط الصحيح بالضعيف ، ولا يفرق بين الصحيح والموضوع المكذوب .
4. سؤال من تثق بدينه وعلمه عن هذا الذي يتكلم في دين الله ، فإن زكَّاه لك : فخذ منه ، واسمع له ، وإلا فاحذره على دينك .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/index.php?ref=110311&ln=ara