الحمد لله والصلاة والسلام على رسول
الله وعلى آله وصحبه وبعد :
قال أحمد بن سنان القطان
ليس في الدنيا متبدع إلا وهو يبغض أهل الحديث وإذا ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه
(معرفة علوم الحديث للحاكم )
ومن الأشياء المتوقعة وقيعة الشيعة فى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهذا شىء متوقع
منهم كيف لا وشيخ الاسلام من أئمة السنة والأثر
وقد رأيت أحد المواضيع لشيعى فى المنتدى يصف فيه شيخ الاسلام أنه من
المجسمة ويعزو الكلام لرابط يقول أنه لموقع لأهل السنة فرأيت الموقع فوجدته موقع
شيعى وأخذ يستمر فى كذبه وخداعه
فوجدت كلامه ليس بجديد فهذه عادة القوم
قال ابن أبى حاتم سمعت أبي يقول – عنى به الإمام أبا حاتم محمد بن إدريس الحنظلي ، يقول :
" علامة أهل البدع : الوقيعة في أهل الأثر
وعلامة الزنادقـــة : تسميتهم أهل الأثر حشوية ، يريدون بذلك إبطال الآثار .
وعلامة القدريـــة : تسميتهم أهل السنة مجبرة .
وعلامة الجهميـــة : تسميتهم أهل السنة مشبهة .
وعلامة الرافضـــة : تسميتهم أهل الأثر نابتة وناصبة .
وشيخ الاسلام برىء من التجسيم والتشبيه وكذا من التعطيل وهذا يعلمه من قرأ كتبه قال
فى مجموع الفتاوى 5/196: وقال نعيم بن حماد الخزاعي : من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله نفسه ورسوله تشبيهاً.
وقال أيضا 27/5
ومذهب السلف بين التعطيل والتمثيل فلا يمثلون صفات الله بصفات خلقه كما لا يمثلون ذاته بذات
خلقه ولا ينفون عنه ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله . فيعطلوا أسماءه الحسنى وصفاته
العليا ويحرفوا الكلم عن مواضعه ويلحدوا في أسماء الله وآياته . وكل واحد من فريقي
التعطيل والتمثيل : فهو جامع بين التعطيل والتمثيل . أما المعطلون فإنهم لم يفهموا
من أسماء الله وصفاته إلا ما هو اللائق بالمخلوق ثم شرعوا في نفي تلك المفهومات ؛ فقد
جمعوا بين التعطيل والتمثيل مثلوا أولا وعطلوا آخرا وهذا تشبيه وتمثيل منهم للمفهوم
من أسمائه وصفاته بالمفهوم من أسماء خلقه وصفاتهم وتعطيل لما يستحقه هو سبحانه من الأسماء
والصفات اللائقة بالله سبحانه وتعالى إلخ
وقال فى مجموع الفتاوى 5/196 : ومذهب السلف بين مذهبين وهدى بين ضلالتين
: إثبات الصفات ونفي مماثلة المخلوقات ؛ فقوله تعالى : { ليس كمثله شيء } رد على أهل
التشبيه والتمثيل . وقوله : { وهو السميع البصير } - رد على أهل النفي والتعطيل فالممثل
أعشى والمعطل أعمى : الممثل يعبد صنما والمعطل يعبد عدما .
أما الشيعة فهم متحيرون مذبذبين وهم كانوا فالبداية مجسمة وكما يقال رمتنى بدائها وانسلت
وإليك تجسيمهم
اعترف إمام الشيعة المامقاني في تنقيح المقال ( 2 / 264 - 301 ) بكثرة الأخبار
الواردة عن هشام بن الحكم في التجسيم ، ومنها قوله : إن الله جسم صمدي!!
وفى كتب أخرى لا تحضرنى الان
ثم حاول الشيعة الهروب من التجسيم وتشبيه الخالق بالمخلوق فأصبحوا واقعين
في تعطيل جميع الصفات الإلهية تبعاً للمعتزلة
قال
شيخ الاسلام ثم الرافضة حرموا الصواب في هذا الباب كما حرموه في غيره فقدماؤهم يقولون بالتجسيم الذي هو قول غلاة المجسمة ومتأخروهم يقولون بتعطيل الصفات موافقة لغلاة المعطلة من المعتزلة
ونحوهم فأقوال أئمتهم دائرة بين التعطيل والتمثيل لم تعرف لهم مقالة متوسطة بين
هذا وهذا