النور و الإيمان Admin
عدد الرسائل : 642 العمر : 47 نقاط : 6 تاريخ التسجيل : 17/08/2008
| موضوع: أيا قدس موتي أيا غزة موتي الأربعاء يناير 14, 2009 9:29 am | |
| أيا قدس موتي أيا غزة موتي ولا تقحميني بذاك العناء ولا تستغيثي بشخصي.. ولا تطلبيني.. فما عدت أصغي لذاك النداء. وان كنت تبغين حربًا.. فلا تستكيني.. ولكن دعيني.. ولا تزعجيني بصوت البكاء. وان كنت تبغين لعني.. فهيا العنيني ولا فرق عندي.. فقد صار ذمي ومدحي سواء. فلا تحملي لي لواء العروبه.. فقد صرت نذلا خسيسا ذليلاً.. وما عدت أهلاً لذاك اللواء. وقد بعتُ عرضي بوجهٍ بشوشِ.. وألبست أهلي رداء الاماء. وأعلنت عن بيع نفسي.. وأحنيت ظهري لكي يعنليني يهودُُ كرام.. وأعلنت حبي لهم والولاء وأنسيت نفسي سنين العداء. فكيف أخون الذين اعتلوني.. ألسنا رجالا اذا ما وعدنا نجيد الوفاء؟!! فيا قدس موتي.. ولا تذكري لي حقوق الاخاء. ولا تبعثي لي بأشلاء طفل.. فقد مات فعلا.. وهذا قضاء. واني بصدق حزين حزين.. ويوماً سآتي لأخذ العزاء. فلا تقلقي.. ولكن دعيني لشأني ومُوتي.. ولا تذكري لي رداء الكرامه.. فقد صرت عبداً.. وأسقطت من قبل ذاك الرداء. وما هز قلبي بلادُ تنادي.. تسمي بلادي.. وما هز قلبي صراخ النساء. وأصبحت خِلا لسيل الدماء. فيا قدس مُوتي ولا تُتعبيني.. فإني جبانٌ خشيت الفناء. وإن كنت تبغين مالا.. إليكي بمالي.. وإن كنتِ تبغين حفلاً.. سآتي أُلبي.. فإني وشعبي نجيد الغناء. ولكن حياتي.. دعيها دعيها.. فما زلت أحيا وضيعًا حقيرًا.. ورغم التدني.. أحب البقاء. أيا قدس مُوتي.. ولا تذكري لي زمان النضال. فما عاد يُجدي.. فقد صِرتُ بنتَا بأرض الضلال. تجرعت ذُلاً زمانًا طويلاً.. فصار انتصاري لمجدي مُحالْ. وقد صار سيفي كسيجًا كسيرًا.. يحب التولي ويخشي القتال. وجهزتُ أرضي لأقدام غيري.. وأوصيت أهلي بمسح النعال. فيا قدس موتي.. ولا تطلبيني.. فما عدتُ أحصي بحزب الرجالْ.
| |
|