البامبرز "سلاح صهيوني جديد لمواجهة المقاومة "

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شروق برس 5/1/2008

حالة كبيرة من الهلع والرعب تلك التي تسيطر على الجنود الصهاينة الذين يشاركون في اجتياح غزة والذي كشفت عنه بعض المصادر الفلسطينية في القطاع والذين أكدوا أنهم رأوا جنود الاحتلال وهم يرمون أكياس البامبرز ذات الحجم الكبير من دباباتهم بعد أن استعملوها .

وذكرت شبكة فلسطين للحوار أن أحد الفلسطينيين في غزة رأى بعينه جنود الاحتلال يفرغون بامبرز من دبابتهم حيث قاموا بإلقاء كيس اسود وعندما ذهب للتأكد مما يحتويه الكيس صعق حينما وجد أن ما بالكيس هو حفاضات التي توضع للأطفال أو بمعنى آخر بامبرز ولكن بمقاس كبير حيث يقوم جنود الاحتلال بلبس البامبرز لقضاء الحاجة أثناء تواجدهم بالدبابة خوفا من الخروج والتعرض لإطلاق النار والقتل.

ولم يكن هلع ورعب الجنود الصهاينة قاصرا على اجتياح غزة فقط ولكنه كان سمة أساسية في حرب لبنان الأخيرة وفقا لما كشفت عنه القناة العبرية العاشرة مؤخرا أثناء الاحتفال بذكرى تلك الحرب حيث أكدت أن ثلث الجنود المشاركين فيها مصابون بالصدمة النفسية .

وأوضحت القناة استنادا لمعطيات الجيش أن نحو 800 جندي صهيوني ما زالت مشاهد وأصوات وكوابيس الحرب تلاحقهم، وأنهم مصابون بـ"صدمة الحرب" ويعتبر الجيش أن معظمهم "معاقون" نفسيا.

وأشارت القناة على لسان الجهات المختصة في الجيش إلى أن عدد الجنود المصابين بكرب ما بعد الصدمة جراء أهوال حرب لبنان الثانية وشراسة المقاومة، يفوق بكثير العدد المذكور نظرا لميل المصابين إلى عدم التصريح بإصابتهم بالصدمة.

وأضافت القناة أن نسبة جنود الاحتياط المصابين بالصدمة من مجمل المصابين تبلغ 60%، موضحة أنه نظرا إلى حجم القتال فإن أعداد المصابين بالصدمة النفسية الناجمة عن حرب لبنان الثانية هي الأعلى في تاريخ حروب إسرائيل.

ومن جهته أوضح رئيس جمعية خدمة "مصابي الصدمات في الحرب" العميد أوري سيغل في تصريح للإذاعة العامة ، أن إصابة الجندي تكون أبلغ في حال عدم تجهيزه بما يقيه مسبقا .

وكشف سيغل أن الدولة مدينة أخلاقيا لجنودها المصابين نفسيا، معتبرا إياهم "معاقين"، وأن هناك نحو 5000 جندي مصاب بالصدمة مسجلين في قسم الصحة النفسية التابع للجيش، مشددا على وجود عشرات آلاف آخرين لا يحظون بالاعتراف أو يخشون من كشف ما يتعرضون له.

وكان أحد مراكز العلاج النفسي في الكيان الصهيوني أكد أنه في الأشهر الأخيرة زادت نسبة المتوجهين لطلب مساعدة نفسية بواقع 30% مقارنة مع الفترة الموازية من العام الفائت وقدّر المركز أن استفحال الأزمة الاقتصادية العالمية سيؤدّي دون شك إلى موجة جديدة من التوجهات، "حيث أن الناس تحتاج إلى وقت كي تستوعب وضعها الجديد".

وقالت أورلي أريئيل، المير العام لمركز الإسعاف النفسي الأولي، إنّهم في المركز قد تلقوا في الآونة الأخيرة مكالمات من عاملين أعربوا عن خشيتهم من فقدان أماكن عملهم.

وأكدت أريئيل على أن أكثر من نصف المتوجهين إلى المركز هم عاملون أو عاملات تجاوزت أعمارهم وأعمارهن الخمسين عاما، إذ يخشى هؤلاء أن يلقى بهم إلى سوق البطالة فلا يجدون عملا بديلا ولا يشغلهم أحد بسبب سنّهم.