النور والايمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النصر لنا ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Aymen Sabry
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 15
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 12/10/2008

النصر لنا .. Empty
مُساهمةموضوع: النصر لنا ..   النصر لنا .. I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 20, 2008 1:29 pm

إن أوربا تتقلب في أطوار الأمم وتسري عليها سنن القوة والضعف. فقد امتزجت المدنية القادمة من مصر وبابل وأشور مع قوة قبائل أوربا الهمجية وأفرز ذلك الحضارة اليونانية والرومانية والتي طال عليها الأمد ففسدت أخلاق القوة فيها فلم تصمد أمام القبائل الهمجية الشمالية ولا أمام القبائل العربية التي تدفعها قوة العقيدة والأخلاق الإسلامية. وتكرر الأمر ثانية فقد امتزجت المدنية الإسلامية واليونانية-الرومانية مع العقيدة المسيحية مع قوة الأخلاق الهمجية للقبائل الشمالية وأفرز ذلك الحضارة الأوربية الحديثة وامتدادها في القارة الأمريكية.

ولا يجب أن تخدعنا حقيقة القوة الفائقة الغربية عن حتمية انهيارها إن آجلا أو عاجلا فهذا من سنن الله في الأمم والتي لم يستثني منها الأمة الإسلامية ذاتها. وليس معنى ذلك أن نقعد انتظارا لذلك اليوم لأن باستطاعتهم أن يطمسوا هويتنا ويفسدوا عقيدتنا وأخلاقنا قبل أن ينهاروا وعندئذ لن ينفعنا انهيارهم في شئ بل سيكون وبالا علينا لأن في أركان الأرض أقوام وعقائد ومذاهب ستنفك من عقالها وتفعل بنا فعل التتار. الواجب علينا إذن أن نحافظ على عقيدتنا بل يجب أولا تنقيتها من كل ما علق بها من شوائب ويجب التمسك بأخلاقنا الإسلامية مع التركيز على الأخلاق الحربية ثم يجب علينا إقامة دولتنا الإسلامية التي نزود عنها بكل غال ونفيس.

ولكن لن يسير الأمر على هذا النحو لأن العدو قد وطئ بلادنا بكل ما في ترسانته من بدع وعجائب وهذا لا يدع لنا خيارا فإما ذل العبودية وطمس الهوية وإما النضال والقتال وهي حرب مفروضة علينا فلا مفر من خوضها بل الخيار عندهم أصعب وأعقد ففوق الطاقة أن يملك أحد هذه القوة الفائقة ويردع نفسه عن العدوان ابتغاء السيطرة والهيمنة وسعة الملك والنفوذ والثروة ومزيد من القوة لكن قد يكون في ذلك حتفهم فلا أحد يعرف كيف ستسير الأمور. وفيه حتفهم من جهة أخرى لأنهم لا يستطيعون المضي في هذا الطريق رغم أنف شعوبهم إلا بالدكتاتورية أو بالخداع والدجل السياسي وعواقب ذلك وخيمة فوق ما يتصورون.

إننا نملك مقومات النصر رغم فارق القوة ، * فنحن نستطيع تحمل خسائر هائلة دون جزع لأننا نعرف أن الحياة الدنيا عرض زائل وأن شهدائنا في الجنة يرفلون ولأن أعداد المسلمين غفيرة تربو على الألف مليون إنسان ، * ونحن لا نملك خيارا آخر سوى القتال والمقاومة ،* ونحن نحارب وظهورنا إلى الحائط فلا خيار لنا سوى النصر ،* ونحن لا نملك شئ نخسره فلا لنا دولة ولا لدينا قوة وشوكة بل ستولد دولة الإسلام تحت ظلال السيوف. فالقتال والنضال سوف ينشئنا إنشاءا وسيمحو أثار العولمة وطمس الهوية ولن تجد شعوبنا ملاذا سوى الإيمان والكفاح وسنخرج من المعركة بنفوس غير النفوس وأخلاق غير الأخلاق وقوة غير القوة.

أما هم فعلى النقيض من ذلك إن الحرب تفسد نظامهم ومثلهم العليا وترهقهم اقتصاديا وتولد فيهم الرعب والهلع فلن يتحملوا خسائر بشرية كبيرة ولن ينعموا بالأمان ولن يتمتعوا بالقوة ولا بالسلام ولا بالحرية ولا بالديموقراطية فهم الخاسرون على كل الأحوال. ويكفى أنهم لن يتحملوا الهزيمة ، فهزيمتهم في العراق مثلا هو نهايتهم كقوة عظمى وحيدة فهم يدافعون الآن عن أنفسهم وليسوا في حالة هجوم. ولن تكون معركتنا معهم معركة جيوش نظامية ولا حكومات بائسة لكنها معركة الشعوب تخوضها على المدى الطويل ، والأيام حبلى تلد كل غريب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النصر لنا ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النور والايمان :: القسم العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: